أدان مجلس الأمن الدولي أمس بشدة سلسلة الانفجارات التي ضربت مدينة مومباي الهندية وأسفرت عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 123 آخرين. وجدد أعضاء مجلس الأمن تصميمهم على مكافحة جميع أشكال الإرهاب وفقاً لمسئولياتهم بموجب ميثاق الأممالمتحدة. من جهته ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتلك الهجمات قائلاً إنه “ليس هناك سبب أو ظلم” يمكن أن يبرر مثل تلك الأعمال. وأبدى تضامنه مع حكومة وشعب الهند، معرباً عن تعازيه لهما وأسر الضحايا. كما أدان الاتحاد الأوروبي بشدة أمس التفجيرات التي وقعت في مدينة مومباي الهندية وأسفرت عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 123 آخرين الليلة قبل الماضية. وقال مايكل مان المتحدث الرسمي باسم المنسقة العليا للسياسية الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في بيان: “إن سماع مثل هذه الأخبار أمر مروع, ومن المؤسف أن تكون مومباي هدفاً لمثل هذه الهجمات, ونتقدم بتعازينا لأسر الضحايا”. وقال رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك انه مستاء من سماع أخبار التفجيرات التي وقعت في مومباي.. مضيفاً: “إنني أدين هذه الهجمات بأشد لهجة ممكنة, ولا يوجد أي مبرر لوقوع مثل هذه الأعمال التي لا تسفر إلا عن وقوع ضحايا أبرياء”. وقتل نحو 22 قتيلاً وجرح نحو 123 آخرين إثر انفجار ثلاث قنابل مزروعة في مركبات في مومباي مساء أمس الأول والتي وقعت في منطقة أسواق مزدحمة. وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية الهندية أمس إن مادة “نترات الأمونيوم” المتفجرة المتطورة استخدمت في سلسلة الانفجارات التي هزت مومباي أمس. ونقلت قناة (أي.بي.ان) التلفزيونية عن المسؤول الكبير في وزارة الداخلية الهندية “ار كي سينغ” القول انه تم استخدام عبوات “نترات الأمونيوم” الناسفة وأجهزة التفجير الالكترونية في التفجيرات, موضحاً أن “عمليات الفحص أظهرت أن العبوات الناسفة متطورة”. وأشار إلى أن الانفجار الذي وقع في دار الأوبرا كان الأقوى من بين الانفجارت الثلاثة التي أودت بحياة 11 شخصاً وجرحت 73 آخرين. موضحاً أنه استخدم ما يقرب من كيلوغرام من “نترات الأمونيوم” لتنفيذ الانفجار الذي وقع في دار الأوبرا بينما استخدمت في انفجار منطقة (زافيري بازار) من 400 إلى 600 غرام وما يقرب من 200 غرام في انفجار منطقة (دادار). وقال المسؤول الهندي ان انفجار منطقة (زافيري بازار) خلف ستة قتلى و50 جريحاً, فيما أسفر انفجار منطقة (دادار) عن إصابة عشرة أشخاص فقط. وأضاف أنه يجرى التحقيق في الهجمات الإرهابية بالتعاون بين فرع الجريمة بشرطة مومباي وحرس الأمن الوطني ووكالة التحقيق الوطنية ومختبر علوم الطب الشرعي المركزي. وفي الوقت نفسه لم تعلن أية جماعة إرهابية حتى الآن مسؤوليتها عن الانفجارات.