هزت ثلاثة انفجارات عاصمة المال الهندية، مومباي، مساء الأربعاء وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية لمحطة "آي بي أن" IBN الهندية الشقيقة لشبكة CNN. وقالت الشرطة إن 8 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب نحو 70 آخرين بجروح جراء الانفجارات الثلاثة، التي وقعت في مناطق "دادار" و"دار الأوبرا" و"زفاري بازار"، غير أنه لم ترد أي تفاصيل أخرى. وكانت الشرطة الهندية أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2010، حالة تأهب في مدينة مومباي السياحية، بعدما توفرت لديها معلومات تشير إلى تسلل أربعة مسلحين من جماعة "عسكر طيبة" التي تتخذ من الأراضي الباكستانية مقراً لها إلى المدينة بهدف تنفيذ هجمات خلال عيدي الميلاد ورأس السنة. بما يعيد إلى الأذهان هجمات نوفمبر/تشرين الثاني 2008 التي استهدفت فنادق مكتظة وأدت لمقتل 166 شخصاً. وقال هيمانشو روي، قائد شرطة مومباي، إن المشتبه بهم هم عبدالكريم موسى، ونور أبوإلهي، ووليد جنه، ومحفوظ علام، وقام روي بعرض صورة جنه قائلاً إن المجموعة تسللت إلى البلاد مؤخراً لتنفيذ "عمليات فائقة الخطورة." وذكر مصدر أمني هندي أن نيودلهي أصدرت تحذيرات لمراكز الشرطة في عدة مدن رئيسية تشير فيها إلى احتمال وقوع هجمات في البلاد خلال الأيام المقبلة، وتدعو إلى تشديد الأمن حول الفنادق والمنشآت الفخمة والمراكز السياحية والقنصليات والسفارات الأجنبية، وخاصة في مومباي. يشار إلى أن مدينة مومباي كانت تعرضت في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008، لهجوم شنه مسلحون على عدة مناطق وأهداف، وأسفرت المواجهات، التي استمرت أكثر من 60 ساعة، عن مقتل 166 شخصاً، وإصابة أكثر من 300 آخرين، بينهم 23 أجنبياً. وفي مايو/أيار 2010، حكمت محكمة هندية على الناجي الوحيد من منفذي هجمات مومباي عام 2008، الباكستاني محمد أجمل كساب، بالإعدام شنقاً. وجاء الحكم بإعدام كساب بعد أن أدانته محكمة هندية بالقتل والتآمر وشن حرب على الهند، وحكم بالإعدام في خمس تهم منفصلة والسجن مدى الحياة في خمس تهم أخرى.