أعلنت مصادر فلسطينية عن قيام الرئيس محمود عباس قريباً بجولة أوروبية في مسعى لحشد الدعم الدولي للتوجه إلى الأممالمتحدة في شهر سبتمبر المقبل للاعتراف بالدولة المستقلة، وذلك بعد قرار لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية بدعم التوجه الفلسطينى في هذا الصدد. وأوضحت المصادر أن جولة عباس تشمل النرويج وأسبانيا ولاحقاً تركيا، وقالت: إن الجولة تأتي لحشد الدعم لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بعد فشل اللجنة الرباعية في التوافق على صيغة تسمح باستئناف المفاوضات على أساس نفس الحدود ووقف الاستيطان الإسرائيلي.. وأشارت إلى أن عباس سيترأس في اسطنبول يوم الجمعة القادم اجتماع السفراء الفلسطينيين في العالم وهو الاجتماع الأول من نوعه الذي من المقرر أن يبحث الجهود لحشد الدعم الدولي لصالح الدولة الفلسطينية. من جهة أخرى جددت الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة التي تديرها حركة (حماس) أمس دعوتها للفصائل الفلسطينية المختلفة لاحترام التوافق الوطني الذي توصلت إليه فيما بينها بشأن الوضع الميداني في قطاع غزة في إشارة إلى الحفاظ على التهدئة مع إسرائيل.. وأكد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية في تصريحاته التي نقلتها محطات إذاعة محلية في غزة “أن حكومته دعت القوى الوطنية كافة إلى استمرار العمل بالتوافق الوطني” غير أنه رأى “أنه في نفس الوقت على الاحتلال أن يتوقف عن غاراته واستهداف الناس لأن ذلك هو الذي يؤدي إلى التصعيد”. وحمل هنية الاحتلال الإسرائيلي “مسؤولية التصعيد الأخير في غزة” مؤكداً “أن الأخير ليس بحاجة إلى مبررات للتصعيد ضد الشعب الفلسطيني”. وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس عقد أمس مع قادة جيشه جلسة تقييم للأوضاع في جنوب إسرائيل والتي شهدت مؤخراً تصاعداً في عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وهدد الجيش الإسرائيلي بالرد على هذه الهجمات التي أكد أنه ينظر ببالغ الخطورة إلى ما اسماه “تقاعس حركة (حماس) عن وقف إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية”. وحمل جيش الاحتلال من أسماها “مجموعات عسكرية فلسطينية سلفية” قال إنها على صلة “بمنظمات الجهاد العالمي” المسئولية عن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة والتي وصل عددها إلى نحو 20 منذ بداية الشهر الجاري.. ومنذ نحو أسبوعين شهدت الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل تصعيداً عسكرياً متبادلاً بين بعض فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال أوقع شهيدين إضافة إلى إصابة نحو 18 فلسطينياً بجراح في سلسلة غارات وعمليات قصف وإطلاق نار إسرائيلية. على نفس السياق أصيب شاب فلسطيني في العشرينيات من العمر الليلة الماضية، بجروح متوسطة بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين الفلسطينيين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحدًا على الأقل باتجاه مجموعة من المواطنين في البلدة، ما أدى إلى إصابة الشاب الذي لم تعرف هويته بعد.. وأضافت أن الجريح نقل إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لتلقي العلاج..على الصعيد ذاته أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في بلدة إذنا غرب الخليل، الليلة قبل الماضية بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت البلدة. وقالت الوكالة الفلسطينية: إن سبعة جيبات عسكرية وناقلة جنود اقتحمت البلدة، ما أدى لاندلاع مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا القنابل الغازية، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.