جددت الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة التي تديرها حركة (حماس) اليوم دعوتها للفصائل الفلسطينية المختلفة لاحترام التوافق الوطني الذي توصلت اليه فيما بينها بشأن الوضع الميداني في قطاع غزة في اشارة الى الحفاظ على التهدئة مع اسرائيل. واكد رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية في تصريحاته التي نقلتها محطات اذاعة محلية في غزة "ان حكومته دعت القوى الوطنية كافة لاستمرار العمل بالتوافق الوطني" غير انه رأى "انه في نفس الوقت على الاحتلال ان يتوقف عن غاراته واستهداف الناس لان ذلك هو الذي يؤدي الى التصعيد". وحمل هنية الاحتلال الاسرائيلي "مسؤولية التصعيد الاخير في غزة" مؤكدا "ان الاخير ليس بحاجة الى مبررات للتصعيد ضد الشعب الفلسطيني". وكان رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس عقد امس مع قادة جيشه جلسة تقييم للاوضاع في جنوب اسرائيل والتي شهدت مؤخرا تصاعدا في عمليات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وهدد الجيش الاسرائيلي بالرد على هذه الهجمات التي اكد انه ينظر ببالغ الخطورة الى ما اسماه "تقاعس حركة (حماس) عن وقف اطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه الاراضي الاسرائيلية". وحمل جيش الاحتلال من اسماها "مجموعات عسكرية فلسطينية سلفية" قال انها على صلة "بمنظمات الجهاد العالمي" المسئولية عن عمليات اطلاق الصواريخ الاخيرة والتي وصل عددها الى نحو 20 منذ بداية الشهر الجاري. ومنذ نحو اسبوعين شهدت الحدود بين قطاع غزة واسرائيل تصعيدا عسكريا متبادلا بين بعض فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال اوقع شهيدين اضافة الى اصابة نحو 18 فلسطينيا بجراح في سلسلة غارات وعمليات قصف واطلاق نار اسرائيلية.