أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اتفقت على وقف إطلاق الصواريخ لكنها أكدت أنها سترد على اي غارات إسرائيلية. كما أكد وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة، فتحي حماد، أنه تم التوافق بين لحماس، ومختلف الفصائل الفلسطينية على ألا يقوم أي فصيل في هذه الفترة بأي عمل من أعمال المقاومة في إطار ضرب الصواريخ.
وأضاف حماد في لقاء نظمه منتدى الاعلاميين بغزة بأن وزارته لا تمنع المقاومة إلا في إطار التوافق خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأقر حماد في لقاء مع الصحفيين في غزة بأن حكومته تسعى لمنع أي أنشطة مسلحة ضد إسرائيل بما فيها إطلاق الصواريخ المحلية، وذلك منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع قبل عشرة أشهر, مضيفا أن ذلك يتم وفق "توافق وطني وللمصلحة الفلسطينية العليا".
وذكر أن الهدف كان "إعطاء فرصة للناس في القطاع من أجل التقاط الأنفاس وإتاحة المجال أمام إعادة الإعمار", مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المجال مفتوح أمام رد الفصائل الفلسطينية المسلحة على أي تصعيد إسرائيلي.
غارات على القطاع وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد شنت غارات على أهداف في قطاع غزة فجر اليوم الأحد, مما أسفر عن إصابة سبعة فلسطينيين, طبقا لمصادر طبية ومسعفين فلسطينيين.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارات استهدفت ما سماه مصنعا للسلاح في قطاع غزة, مشيرا إلى أن الهجمات الجوية جاءت بعد سقوط صاروخ أطلق من القطاع.
وذكر شهود عيان من الفلسطينيين أن الغارات استهدفت أيضا منزلا متنقلا في شمال القطاع. ونقل عن شهود عيان أن القصف استهدف منطقة القصاص في مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين.
كما ذكرت تقارير إخبارية أخرى أن القصف استهدف ورشتي حدادة في شارع النذر بمنطقة جباليا شمال قطاع غزة والمنطقة الوسطى من قطاع غزة.
ونقلت وكالة أنباء سما الفلسطينية عن شهود عيان القول إن القصف الإسرائيلي دمر مصنعا للغسالات في منطقة جباليا يعود لعائلة النجار، وورشة حدادة تقع قرب شارع صلاح الدين في منطقة النصيرات وسط القطاع.
وأضاف شهود العيان أن عددا من منازل المواطنين في منطقة جباليا أصيبت بأضرار مختلفة جراء القصف، في حين أصيب ستة أشخاص من أسرة واحدة بجروح. ونسبت "سما" لمدير الإسعاف والطوارئ معاوية حسنين أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح مختلفة. وقال شهود عيان إن طائرات استطلاع تحلق بشكل كثيف في سماء القطاع.
في الوقت نفسه قالت مصادر فلسطينية إن القصف طال المنطقة الحدودية مع مصر حيث تنتشر الأنفاق، مما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين في المكان، بينما تقصف الزوارق الحربية الإسرائيلية منازل المواطنين في المنطقة.
وكانت جماعة تطلق على نفسها كتائب أنصار السنة التابعة للجماعات السلفية الجهادية بأكناف بيت المقدس قد أعلنت مسؤوليتها عن استهداف قوة إسرائيلية خاصة شرق دير البلح وسط قطاع غزة بقذيفتي هاون، وذلك في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية.
وقالت في بيان تلقت يونايتد برس الدولية نسخة منه إن "هذه العملية الجهادية في إطار الرد على اعتداءات الصهاينة ضد أهلنا في مدينة القدس، وردا على الانتهاكات المتكررة للعدو الصهيوني في غزة".
كما قال متحدث باسم جيش الاحتلال إن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت صباح أمس قرب تجمع سكني إسرائيلي في النقب الغربي، من دون وقوع إصابات أو أضرار.