رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر السلام بجدة. وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأسبوع مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم حول آفاق التعاون وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، وتطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن الملك تحدث في هذا الشأن عن الاجتماع الذي عقده مع أخيه فخامة الرئيس عمر حسن البشير - رئيس جمهورية السودان - مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين والحرص على تطويرها في مختلف المجالات. وكذا عن الاتصالين الهاتفيين مع فخامة الرئيس حامد كرزاي رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية وفخامة الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية، والرسالة التي تلقاها من فخامة الرئيس الدكتور الحاج يحيى جاميه - رئيس جمهورية جامبيا - واستقباله لكل من الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، وعبر في هذا الصدد عن تقديره للجهود التي بذلتها دولة قطر الشقيقة لتوقيع الاتفاقية بين جمهورية السودان وحركة التحرير والعدالة لاعتماد وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وعن تمنياته بالتوفيق للأمين العام لجامعة الدول العربية لتعزيز دور الجامعة بما يحقق آمال وتطلعات الشعوب والدول العربية، وبين أن المجلس استعرض جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث الراهنة في عدد من الدول الشقيقة وقال: إن حكومة المملكة العربية السعودية ترحب بقيام دولة جنوب السودان، وتعلن اعترافها الرسمي بها، واستعدادها لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها، متمنية للدولة الصديقة ممارسة دورها بفعالية كعضو جديد في المجتمع الدولي، وأن يمثل هذا الاعتراف خطوة نحو إقامة علاقات مبنية على الاحترام والتعاون المثمر بين البلدين. والأمنيات لشعب جمهورية جنوب السودان الازدهار والتقدم. كما تأمل حكومة المملكة أن تسود علاقة الود والاحترام المتبادل بين الجارتين جنوب السودان وشماله بما يعود بالخير على شعبيهما، وللأمن والاستقرار في المنطقة. ونوه المجلس بجهود اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية الهادفة إلى دعوة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتحرك لتقديم طلب العضوية الكاملة لها في الأممالمتحدة وحشد التأييد الدولي لهذه الخطوة. وطالب المجتمع الدولي في ظل تنامي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، اتخاذ موقف حازم لإلزام إسرائيل باحترام القوانين الدولية والانسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967 لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وقال وزير الثقافة والإعلام: إن المجلس أدان سلسلة الانفجارات التي شهدتها مدينة مومباي بالهند وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، مجدداً إدانة المملكة للأعمال الإرهابية بكل صورها وأشكالها، وقدم تعازي المملكة ومواساتها لجمهورية الهند حكومة وشعباً ولأسر الضحايا.