دعا الرئيس الغيني الفا كوندي إلى الهدوء يوم أمس الثلاثاء بعد أن نجا من هجوم مسلح على منزله قال مساعدون إنها كانت محاولة اغتيال.. وقال كوندي في رسالة سجلت في هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية وشاهدها مراسل لرويترز “أناشدكم الهدوء.. دعوا الجيش والأجهزة الأمنية تقوم بعملها”.. وقال مصدر رئاسي وشهود عيان: إن مسلحين هاجموا مقر الرئيس الغيني الفا كوندي في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء مما أسفر عن سقوط قتيل. ولم يتضح على الفور الجهة وراء الهجوم الذي استهدف كوندي الذي تولى السلطة في ديسمبر كانون الأول الماضي في انتخابات كانت تهدف إلى طي صفحة الاضطرابات والانقلابات التي دامت عشرات السنين في البلاد.. وذكر شهود عيان أن الهجوم وقع على مقر كوندي الشخصي في حي كيبقي بالعاصمة كوناكري حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي واستمر أكثر من ساعة. وصد حرس الرئيس الشخصي الهجوم.. وقال شاهد طلب عدم نشر اسمه “المطبخ مغطى بالدماء وجزء من المبنى مغطى بآثار الرصاص”، مضيفاً أن البوابة الرئيسية نسفت بقذيفة صاروخية.. وأقام جنود متاريس في شتى أنحاء المدينة بعد الهجوم ويفتشون كل العربات في الطريق. وتجوب شاحنات تابعة للجيش مليئة بالجنود الشوارع، ولم يغامر بالخروج من المنزل سوى القليل من السكان.. ولم يصرح المصدر الرئاسي أو مصدر آخر قريب من الرئاسة بما إذا كانت لديهما أية معلومات عن المهاجمين. ولم ترد معلومات عن هوية القتيل الذي سقط في الهجوم.. وكان مجلس عسكري يحكم البلاد منذ وفاة زعيم البلاد لانسانا كونتي عام 2008.. ولغينيا تاريخ طويل من الحكم الشمولي وتشتهر قواتها الأمنية بالوحشية مع المعارضين وكذلك الافتقار للانضباط.. لكن مراقبين يقولون: إن هناك تحسناً ملحوظاً في انضباط الجيش منذ تولي كوندي السلطة. ووضع قيادة جديدة للجيش وعين نفسه وزيراً للدفاع لمحاولة إدخال إصلاحات أمنية.