دعا وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي المعارضة للارتقاء إلى مستوى المسئولية الوطنية والتاريخية والتجاوب مع دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية إلى الحوار لإنقاذ الوطن والحفاظ على وحدته وديمقراطيته وأمنه واستقراره. وأشار وزير الإعلام في مقال له نشر أمس في صحيفة “الثورة” إلى ما جاء في الكلمة الافتتاحية التي صدر بها فخامة الأخ رئيس الجمهورية الأعداد الصادرة من الصحف الرسمية يوم الاثنين الماضي، والتي حدد فيها الأهداف والمعالم وأنجح الوسائل الموصلة إلى حوار وطني شامل لإخراج اليمن من أزمته الراهنة. وتساءل الوزير اللوزي بعد الأثر الكبير الذي تركته كلمة فخامة رئيس الجمهورية الصادقة على جميع أبناء الشعب والشباب بوجه خاص: “إن السؤال يتوجّه إلى الطرف الآخر الذي أعطته الكلمة ما يستحقه من المصارحة والاهتمام, ونعني بهم الإخوة في المعارضة.. فما الذي استوعبوه من قراءتهم تلكم الكلمة التاريخية البيّنة بأفكارها الواضحة والمسئولة؟!”. وقال: “وهل هم قادرون بالفعل على التقاطها بكل ما تستحقه من الاهتمام والعناية والتفاعل والتجاوب؟! بل الارتقاء إلى المستوى العظيم من المسئولية الوطنية والتاريخية التي تتطلب من الجميع أن يهبّوا لتحمّلها في هذه الظروف التاريخية العصيبة دون الالتفات لا إلى اليمين ولا إلى اليسار أو إلى أية جهة كانت سوى جهة التقدم بكل الثقة والشجاعة والإخلاص نحو ما تفرضه مهمة إنقاذ الوطن والحفاظ على وحدته وديمقراطيته وأمنه واستقراره”. منوهاً بما أكدته كلمة رئيس الجمهورية أن المخرج الوحيد للوطن من هذه الأزمة هو الحوار, ولا شيء آخر غير الحوار الصادق والمسؤول الذي فيه تتغلب المصلحة الوطنية على ما عداها من المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، والتفاهم مع الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية باعتباره الشخصية الوطنية المعروفة بمواقفها المبدئية التي لا تتغير ولا تتبدل مهما كانت التحديات والأخطار والتي تطلّع فيها فخامته إلى استجابة كافة القوى السياسية للحوار مع نائب رئيس الجمهورية للخروج من الأزمة. ولفت الوزير اللوزي إلى ما حملته كلمة فخامة رئيس الجمهورية من معانٍ وعبارات صادقة وصريحة, مفصحة عن مكونات العلاقة الحميمة التي تربط فخامته بكافة أبناء الشعب، واحترامه وإدراكه الواجبات الجسيمة التي يتحمّلها في قمة سلطات الدولة كولي للأمر وقائد لمسيرة البناء والتنمية في تحصين الممارسة الديمقراطية وحماية الشرعية الدستورية والحفاظ على توازن مكونات المجتمع اليمني بكل فئاته وقواه ورعاية مصالح الشعب. وتابع وزير الإعلام قائلاً: “ولأن عقل فخامة الأخ رئيس الجمهورية عامر بإرادة الحوار, وضميره راسخ الإيمان به, وقلبه واثق من نجاعة وسلامة أسلوب الحوار, فقد أكد في ذات الكلمة أنه بالمزيد من الحوار والتفاهم والعقلانية يصل الجميع إلى ما يمكن الاتفاق عليه ويلبي طموح وتطلعات الغالبية العظمى من الشعب”. واختتم الوزير بالقول: “نشير إلى ذلك كله ونؤمن به ونلتزم كما هو حال كل المؤمنين بالحوار وبمنهج الديمقراطية ولا نزيد”.