سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجندي: أجهزة الدولة أحبطت مخططاً تخريبياً في تعز كان يهدف إلى الاستيلاء على النقاط الأمنية أكد أن التطورات الأمنية الأخيرة «حركة استفزاز نشطة ضد الشرعية الدستورية»
اعتبر نائب وزير الإعلام عبده الجندي ما يحدث أخيراً من تطورات أمنية “حركة استفزاز نشطة” من قبل المنشقّين عن الشرعية الدستورية، إذ توسّعت إلى محافظة تعز بعد شمال العاصمة صنعاء، حيث لقي المنشقّون الضربة العنيفة. وقال الجندي في مؤتمر صحفي استثنائي عقده مساء أمس في مقر المركز الإعلامي بصنعاء: “إن الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية كلّف عدداً من القيادات العسكرية والسياسية بالنزول إلى محافظة تعز لإعادة الجيش إلى ثكناته بعد الاتفاق على التهدئة مع كافة الأطراف السياسية بما فيها أحزاب اللقاء المشترك، إلا أن عملية غادرة من قبل عدد من المسلحين بقيادة أحد ضباط الفرقة الأولى مدرع الذين غادروا معسكراتهم في صنعاء إلى تعز ليبدأوا بالاستيلاء على النقاط الأمنية، تنفيذاً لمخطط تخريبي كشفت عنه مجموعات ممن استيقظ ضميرهم وأبلغوا الجهات المختصة مما جعل جيش وأجهزة الدولة تعود لتطوق أولئك المسلحين على غفلة منهم، فسقط منهم أثناء المقاومة من سقط، وبعض آخر استسلم لسلطات الدولة”. وأبدى نائب وزير الإعلام استغرابه من الأحكام القطعية التي تزيد الموقف تعقيداً، وفيما تمضي الأطراف السياسية إلى إنهاء الأزمة تسير أطراف أخرى في اتجاه تفجير الأزمة ثانية بتصرّفات وتصريحات هوجاء بدوافع جر البلاد إلى حرب أهلية استباقية لا تخدم الوطن، تتجنبه السلطات من البداية، كما ترفضه مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، مشيراً إلى الاتجاه بصدد اتخاذ موقف محدد من المواقف التصعيدية والتصريحات الفردية. وأكد عبده الجندي أن فخامة رئيس الجمهورية في كلمته الموجهة من مشفاه يوم أمس الأول بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك حريص على الأمن والاستقرار، داعياً جميع الأطراف إلى الحوار مجدداً على أساس المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن الدولي، وتجنب العنف إذ يفضل السلام. لافتاً إلى أن غياب فخامة الأخ علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية لظروف صحية ناجمة عن الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه وقيادات الدولة في مسجد النهدين لا يعني العجز الذي حدده الدستور اليمني كسبب لنقل السلطة إلى النائب. كما أكد الجندي أن نائب الرئيس في إطار الصلاحيات الدستورية وفي ظل غياب الأخ الرئيس يعتبر الموجّه للقادة العسكريين كافة، وبنضجه وحصافته يعرف متى يتخذ القرار.