بعد 3 أيام من فتح المسجد الكبير لمدينة ستراسبورغ، شرق فرنسا، أبوابه للمصلين مع حلول شهر رمضان المبارك، أعلن محمد موسوي، رئيس المجلس الفرنسي للعقيدة الإسلامية، أن هناك اليوم ما بين 100 و150 مشروعا لمساجد قيد الإنجاز في فرنسا. قال موسوي في حديث لإذاعة «آر تي إل» الباريسية: إن العمل انتهى في قسم من تلك المشاريع وهو في بداياته في القسم الآخر. علما بأن الدولة الفرنسية لا تتدخل في تمويل أماكن العبادة لكل الأديان التي يدين بها مواطنوها أو المقيمون على أرضها، التزاما بقانون صادر عام 1905. وأشار رئيس المجلس الفرنسي للعقيدة الإسلامية إلى أن المساجد الجديدة ترى النور بفضل تبرعات مسلمي البلد، مع جزء بسيط تسهم به دول عربية وإسلامية. يذكر أن الإسلام هو الدين الثاني في فرنسا من حيث عدد معتنقيه، إلا أن باريس لا تضم أكثر من 17 مكانا للعبادة الإسلامية، تكتظ بالمؤمنين ولا تتسع لأكثر من 13 ألف مصل. ورغم قلة الأرقام المحققة لأعداد المسلمين فإن التقديرات تشير إلى أن العدد يزيد على 6 ملايين شخص. وبالتالي، في ظل العدد المحدود للمساجد اضطر المسلمون في فرنسا إلى أداء الصلاة في مئات الباحات والقاعات والمخازن ومرائب السيارات، وحتى افتراش الشوارع أيام الجمع. وكان معروفا أن عدد أماكن الصلاة قد بلغ الألف موقع، غير أن وزير الداخلية كلود غيان ذكر أن الرقم تضاعف خلال السنوات الخمس الأخيرة.