قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عبدالله أحمد غانم أن المؤتمر الشعبي العام تنظيم حقيقي وأثبت فعلاً أنه قادر على الصمود في أحلك الظروف والمناسبات وأنه قادر على التجدد وعلى العطاء. وقال غانم في حوار مع قناة السعيدة إنه لايعيب احتجاجات الشباب وإنما يعيب القوى السياسية التي أرادت تجيير هذه الاحتجاجات إلى فعل سياسي مخالف للدستور والقانون ومحاولة الوصول إلى السلطة عن طريق الانقلاب.. موضحاً أن القانون شرّع الاعتصام والمسيرات وحركات التعبير عن الرأي بطرق سلمية لكن الذي يعتصم هذه الأشهر كلها وصل إلى حد أنه يضر الناس في بيوتهم. مشيراً إلى أن مطلب تغيير النظام غير قانوني وأن الطريق الوحيد لتغيير النظام هو صناديق الانتخابات, وقال: نحن في اليمن جربنا التبادل العنيف للسلطة ولم نجد منه إلا الويلات, ومنذ أن توحدنا اتفقنا جميعاً على أن طريق التبادل السلمي للسلطة هو طريقنا للوصول إلى السلطة أو للبقاء فيها وأي طريق غير ذلك مرفوض, وحول المبادرة الخليجية قال غانم: إن المبادرة اشترطت إزالة كافة الاختلالات الأمنية والسياسية القائمة مما يعني إنهاء الاعتصامات والمسيرات وأشكال التمرد الحوثي والتمرد العسكري في القوات المسلحة والحراك المطالب بالانفصال , مؤكدا ضرورة وجود آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية, وذكر غانم أن المؤتمر لم يطالب بضمانات وإنما جاءت في المبادرة الخليجية وأن الضمانات لكل من تولى السلطة منذ قيام الوحدة بما فيهم الإصلاح والاشتراكي وأن المؤتمر قبل تلك الضمانات للجميع وليس لطرف دون آخر, وشدد غانم على ضرورة الحوار لتجاوز الأزمة الراهنة. وأشار إلى المقترحات التي قدمها جمال بن عمر مستشار الأمين العام , وقال: إنها ربما تساعد الجميع على الوصول إلى حلول لكل المشاكل. وانتقد غانم ممارسات ولغة العداء لدى المشترك وبعض قياداته , وقال غانم: إن المشترك حوّل الخصومة السياسية إلى عداء للرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام.. مضيفاً: “كلنا في الأخير أبناء وطن واحد وكلنا أبناء دين واحد ولايجوز أن نتحول إلى أعداء”. ولفت إلى أن من تعامل مع رئيس الجمهورية كعدو هم من ذبحوا الأثوار في الساحات ابتهاجاً بالجريمة الإرهابية في مسجد النهدين، واعتبر ذلك عملاً همجياً وجاهلياً.