أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال أوغسطين ماهيغا عن القلق البالغ بشأن تدهور الوضع الإنساني في هذا البلد الذي تمزقه الحرب. ونقل عن المسؤول الاممي قوله أمس الأربعاء: إن حوالي ثلاثة ملايين و700 ألف شخص، جلهم من الاطفال، يواجهون الموت بشكل مباشر بسبب المجاعة. وحث ماهيغا أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين عقدوا جلسة خصص الجزء الاكبر منها لمناقشة الوضع الإنساني المتدهور في الصومال، لمناشدة حكوماتهم من أجل دعم عملية الإغاثة الإنسانية الجارية الآن في الصومال بسخاء. وذكر ماهيغا أن الوكالات الإنسانية بحاجة إلى نحو مليار دولار لتجنب تدهور الوضع .. مشيراً إلى تلقي نصف هذا المبلغ فقط حتى الآن. كما ناشد الممثل الخاص جماعات المعارضة في الصومال إلقاء أسلحتها والانضمام لعملية السلام، والسماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى جميع الصوماليين المحتاجين بشدة إلى المساعدة. واعلنت الأممالمتحدة مؤخرا أن عدة مناطق بالصومال أصبحت تعاني من المجاعة الناجمة عن أسباب منها الجفاف، الصراع وارتفاع أسعار المواد الغذائية. ويعد الوضع الحالي في الصومال أشد أزمة إنسانية في العالم في الوقت الراهن وأسوأ أزمة أمن غذائي في أفريقيا منذ المجاعة التي انتشرت في الصومال عامي 1991 و1992م.