أأتي إليك دائماً وبداخلي شوق وحنين، حب ووفاء، أمل وسعادة. أأتي إليك وحبك يكبر يوماً وراء يوم، حتى صار شاباً يانعاً أحتاج إليك، إلى رقتك، إلى هدوئك، أحتاج إلى حنانك، أحتاج إلى كل دقيقه تكون فيها لي. تعودت عليك، تعودت أن أفكر فيك وأحلم بك ليل نهار، تعودت أن أسمع صوتك، أن أراك، أصبحت مهماً بالنسبة لي، أصبحت تشكل لي كل شيء، أصبحت تلزمني في غيابك وفي حضورك، أصبحت أشتاق إليك باستمرار، بلا توقف. كل شيء بعدك ساكن... حتى مناجاتي ساكنة أيضاً... ضاعت الحروف والكلمات والمعاني من بين الأسطر، وظل فقط حبك وحروف اسمك، وحيدة أنا من دونك، أترقب قدومك. أترقب عينيك التي تعودت أن أرى فيهما معنى الوجود والسلام ومعنى التصالح مع الذات. أعيش حالة توهان بعيدة عنك، البحث عن حبيب يكون لي وطناً وعنواناً. صوتك... آه من صوتك، نغمات موسيقى تسرق قلبي ومشاعري لتختار هواك، حبك يسري في دمي، يحتل كل كياني بالتدريج، آه من حبك كم يعيشني في حيرة، يغربني بلا مأوى، يتوهني داخل أعماقي بلا نهاية، يذوبني، يسرق أوقاتي، ويحرقني بلا توقف. أترقبك، واثقة يا حبيبي أن فرحة القرب سوف تنسيني كل الأحزان. أترقبك....أترقب قدومك....لأني أحبك. أنت فقط من أشتاق إليه، من وجوده في حياتي يغنيني عن كل الناس وعن كل شيء، أنت فقط من سأظل طوال العمر أفتقده، أترقبك؛ لأن روحي ترفرف على سماك، ومشاعري ضمأى إليك، ارويني حباً، دعني أعش معك، أنت وطني وأنا كسمكة أموت خارج وطني. صوتك يذوبني، يسحرني، يعيشني تجربة خاصة. قررت من اليوم أن أنتظرك حتى.... إلى آخر يوم بعمري. فحتى آخر العمر يا حبيبي سأنتظرك.