في رمضان تصفو النفس، وينشرح الصدر، ويخشع القلب، فينطلق اللسان بأطايب الكلام وأحسنه من الذكر والشكر والحمد والثناء والدعاء. الدعاء: مناجاة بين العبد وربه يظهر افتقار المخلوق للخالق ولجوءه إليه. منزلته: إنه عبادة عظيمة يحبها الله وقد أمر بها عباده، ووعدهم أن يستجيب لهم. قال صلى الله عليه وسلم: “ليس شيء أكرم على الله سبحانه من الدعاء” . وقال صلى الله عليه وسلم : “إن الدعاء هو العبادة” ثم قرأ: (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )). آدابه: لكي يستجيب الله دعاءك عليك بهذه الآداب المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم : . تحري الحلال في مصدر الرزق والمأكل والمشرب والملبس!. . تحري الأوقات الفاضلة والحالات الشريفة كيوم عرفة، وشهر رمضان، ويوم الجمعة، والثلث الأخير من الليل، ووقت السحر، وأثناء السجود، ونزول الغيث، وبين الأذان والإقامة وعند التقاء الجيوش وغيرها. . رفع اليدين حذو المنكبين. . البدء بحمد الله وتمجيده والثناء عليه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الشروع في الدعاء. . حضور القلب وإظهار الفاقة والضراعة. . الدعاء بغير إثم أو قطيعة رحم. . عدم الاستعجال في حصول الاستجابة. . الجزم فيه واليقين على الله بالإجابة. . اختيار جوامع الكلم. . أن تسأل الله بأسمائه الحسنى. . الاعتراف بالذنب. . عدم تكلف السجع في الدعاء. . التضرع والخشوع والرغبة والرهبة. . التوبة ورد المظالم إلى أهلها. . الدعاء ثلاثا لثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم. من الأدعية القرآنية: * ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم. * ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. * رب إني ظلمت نفسي فاغفرلي. * ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما. * ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب. من أدعيه الرسول صلى الله عليه وسلم: “وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور. اللهم مصرف القلوب. صرف قلوبنا على طاعتك . ياحي يا قيوم برحمتك أستغيث . اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة . اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع