داهم عشرات المستوطنين الإسرائيليين مساء أمس البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبالضفة الغربية ورشقوا الفلسطينيين ومنازلهم بالحجارة. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية «صفا»: إن 50 مستوطنًا داهموا البلدة القديمة ورشقوا الفلسطينيين المتواجدين في شوارع وطرق البلدة بالحجارة، إضافة لرشق بعض المنازل التي تعرضت لأضرار مادية جراء ذلك. وداهم المستوطنون المنطقة بحراسة أمنية مشددة من قبل جنود الاحتلال ومكثوا مدة من الوقت مثيرين حالة من الفوضى قبل أن ينسحبوا من المكان صوب البؤر الاستيطانية بقلب المدينة. وفي سياق متصل اقتحمت وحدة من المشاة في جيش الاحتلال بلدة اليامون بمدينة جنين وتمركزت في حارة أبو قدسية حتى الفجر وانتشرت بين أشجار الزيتون ونصبت كمائن في المنازل المهجورة. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا مفاجئا في الطريق بين بلدتي اليامون وبرقين في منطقة وادي حسن وشرعت بتفتيش سيارات الفلسطينيين والتدقيق في هوياتهم. من جهة أخرى أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض خلال لقائه الممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون مساء السبت، ضرورة تعزيز الإجماع الدولي المتنامي للوفاء باستحقاق إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن فياض تحدث إلى اشتون بشأن تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة والتدخل الفاعل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وبصورة فورية عن كامل الأرض الفلسطينية المحتلة. وقال: إن تحقيق ذلك يتطلب إلزام الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن محاولاتها بالتنصل من قواعد القانون الدولي والوقف الشامل والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية وخاصةً في مدينة القدس ومحيطها، ووقف الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية، ورفع الحصار خاصةً عن شعبنا في قطاع غزة.