إلى نفسي وأولئك الذين تكررت منهم عبارة (ليش هو في عيد) ؟!!! إلى من يقولون.. كيف أفرح بالعيد وأنا أحمل قلبا مثقلا بالهموم ؟! كيف أفرح بالعيد وأنا أعاني المرض الشديد ؟! كيف أفرح بالعيد وأنا في كل يوم يطاردني هم جديد ؟! كيف أفرح بالعيد ؟! كيف أفرح بالعيد وأنا لم ألبس ثوبا جديد ؟! كيف أفرح بالعيد وفي كل يوم بكائي وأحزاني تزيد ؟! كيف أفرح بالعيد والظلم واقع علي من متكبر ظالم عنيد ؟! كيف أفرح بالعيد ؟! كيف أفرح بالعيد وقد أمسى لي فيه ذكرى فقيد ؟! كيف أفرح بالعيد؟! كيف أفرح بالعيد وقد هجرني خلي الوحيد كيف أفرح بالعيد وأنا أعيش في غربتي عن وطني وأهلي وحيد؟! كيف أفرح بالعيد وقد قطع الرحم بيننا من أطاع فينا شيطانا مريد ؟! كيف وكيف وكيف أفرح بالعيد ؟! ليس هناك عيد !!! هذا ما خاطبتني به نفسي وما قد تخاطب به نفوس أخرى أصحابها من تساؤلات كاد اليأس يحيط بظلامه قلبي وكادت دموع الحزن على الخدين تجري كاد وكاد يكون للشيطان على النفس سلطانا ولكن ..... ينطلق باعث الأمل بالله غاضبا صارخا أن أفيقي أيتها النفس فالعيد عيد رغم المرض رغم الألم رغم الهم رغم الحزن رغم الغربة رغم فقد الأحبة العيد يبقى العيد له فرحته له بهجته له في قلوب المؤمنين مكانته فهو من شرع الكريم الرحيم فقومي يا نفس وانطقي يا جوارح تكبيرا وتهليلا وحمدا وشكرا للعلي القدير الذي أكرمك بهذا العيد
