رحبت جامعة الدول العربية وفصائل فلسطينية أمس السبت بقرار تركيا تعليق اتفاقاتها العسكرية مع إسرائيل وتخفيض التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السكرتير الثاني. وأشاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح للصحفيين أمس بقرار تركيا طرد السفير الإسرائيلي لديها. وقال: إن إسرائيل هاجمت السفن التركية في المياه الدولية وهو عدوان على سيادة تركيا ومن حقها أن ترد بالشكل الذي تراه مناسباً خاصة أنها أعطت فرصة لإسرائيل ولم تطلب سوى الاعتذار ولكن إسرائيل واصلت سلوكها وتعاملت بصفاقة مع السفير التركي في إسرائيل فضاق الصدر التركي. بدوره وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي قرار تركيا تخفيض التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي بالضربة التي تستحقها الحكومة الإسرائيلية وعقاباً على ما ترتكبه من جرائم بحق الانسانية. وقال الطيراوي في بيان صحفي :“إن هذا الموقف هو أقل ما يمكن أن تقوم به أية دولة يتعرض مواطنوها للقتل أثناء تأديتهم لمهمة تضامنية وإنسانية وسلمية بهدف رفع الحصار المفروض على قطاع غزة ودعم صمود القطاع الذي يعاني ويلات الحصار. وأضاف الطيراوي: إن موقف إسرائيل الرافض للاعتذار عن مجزرة أسطول الحرية هو دليل على الغطرسة وعدم احترام الأرواح التي سقطت نتيجة الهجوم الإرهابي الإسرائيلي. وأوضح أن أسطول الحرية كان مثالاً حياً شاهده العالم ليصبح شاهداً على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد كل من يحاول دعم الفلسطينيين ومثالاً حياً على الإرهاب الذي تمارسه ضد المدنيين وهو نهج يومي وعقاب جماعي مستمر ضد الفلسطينيين والمتضامنين معهم.