قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو إنه لا يتوقع عودة أوروبا إلى الركود، ووصف الاتحاد الأوروبي بالقوة والمرونة. وخلال أول زيارة له لأستراليا قال باروسو إن هناك حاجة إلى تعزيز النظام النقدي العالمي والرقابة المالية والإصلاح المالي من أجل منع أزمات اقتصادية جديدة. وأوضح أن آخر إحصاءات للمفوضية تظهر أن الاقتصاد الأوروبي سيسجل نمواً متواضعاً. وتأتي تصريحات باروسو بعد أسبوع من تقرير لمؤسسة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني قالت فيه إن هبوط وتيرة النمو في أوروبا في الربع الثاني زاد من احتمال انتكاس الاقتصاد لكن المنطقة ستفلت بتسجيل نمو متواضع هذا العام. وخفضت المؤسسة تقديراتها للنمو إلى 1.7 % هذا العام من 1.9 % في تقديرات سابقة، مع ظهور ضعف في النمو في بعض أقوى اقتصادات المنطقة. وأكد باروسو أن الاتحاد الأوروبي والعملة الأوروبية يتمتعان بقوة ومرونة، وأن هناك جهوداً لمعالجة مشكلات الموازنات لتعزيز الحوكمة في المنطقة وذلك من خلال تشديد الرقابة المالية وتحسين الاستعداد لمواجهة أية أزمات في المستقبل. وأشار باروسو إلى أن من السابق لأوانه الحكم على نتائج السياسات التي اتبعتها الحكومة اليونانية لضبط ماليتها. وكان وزير المالية اليوناني إيفانجيلوس فينيزيلوس اعترف يوم الجمعة الماضي بأنه يجب على بلاده مراجعة الهدف الذي وضعته الحكومة للموازنة هذا العام. وكان هذا أحد شروط استمرار أوروبا في تقديم بقية خطة الدعم الأوروبية التي أقرت في العام الماضي وقوامها 110 مليارات يورو (158 مليار دولار).