قال محافظ البنك المركزي الالماني، وعضو مجلس أمناء البنك المركزي الأوروبي، اكسل فيبر إن عجز اليونان عن تسديد ديونها ستكون له "عواقب لا يمكن تقدير خطورتها" على أسواق المال والدول الأخرى. وقال فيبر لمجلة بيلد الالمانية في العاصمة الالمانية برلين الخميس "في الظرف الحالي، تأثير عجز اليونان عن سداد ديونها على الدول الأخرى وعلى اسواق المال لا يمكن تقديره" مضيفا "ان الحل الأمثل بالنسبة لجميع الأطراف يتلخص في تقديم معونة مالية لليونان بشروط قاسية." كما قال فيبر إن بامكان اليونان ان تسترد عافيتها اذا قررت اصلاح اقتصادها بشكل حاسم وذي مصداقية. واضاف ان طرد اليونان من منطقة اليورو قد يؤدي الى اضطراب اقتصادي ومالي خطير جدا، كما ان هذه الخطوة تفتقر الى اي أساس قانوني. واكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بكين الخميس ان هناك "تفاهما كاملا بين فرنسا والمانيا" بشأن سبل حل ازمة الديون اليونانية الهائلة، مشددا على ان باريس "مصممة بالكامل على دعم اليورو واليونان" وان اوروبا لن تسمح للمضاربين "بزعزعة استقرار هذا البلد او ذاك". من جانبه أقر وزير المالية الفرنسي فرنسوا باروين بأن دول منطقة اليورو مصممة على المساعدة في اعادة الاستقرار الى الاقتصاد اليوناني، الا انه اضاف أن موضوع اعادة جدولة ديون اليونان غير مطروح أبدا. وكان مدير صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان قد حذر الاربعاء من احتمال انتشار الأزمة المالية التي تمر بها اليونان الى أنحاء أخرى في أوروبا. وقال ان خطة دعم اليونان التي يقودها الاتحاد الاوروبي يجب ان تطبق فورا لأن الأوضاع تتدهور بشكل متسارع ويمكن ان تتأثر بها دول أخرى. وكان شتراوس قد قال ان حزمة المساعدة التي سيقدمها صندوق النقد الدولي ودول منطقة اليورو لليونان ستتراوح قيمتها بين 100 و 120 مليار يورو. من جهة اخرى خفضت مؤسسة التصنيفات الائتمانية ستاندرد اند بورز تصنيف الديون الاسبانية بسبب ارتفاع مديونيتها بالنسبة الى اجمالي الناتج القومي. واعتبر مسؤول في المؤسسة ان الاوضاع في اسبانيا تبعث على القلق اكثر لان الاقتصاد الاسباني اكبر بكثير من الاقتصاد اليوناني. واتصل الرئيس الامريكي باراك اوباما بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل واتفقا على ضرورة قيام اوروبا وصندق النقد الدولي بعمل حاسم لمعالجة الازمة اليونانية. يأتي ذلك فيما أظهر استطلاع الماني نشرت نتائجه الخميس أن 76 بالمئة من أفراد الشعب الألماني على قناعة من أن اليونان لن تنجح في تسديد ديونها. المصدر: العرب اونلاين ووكالات