كشف تقرير للأمم المتحدة عن ارتفاع عدد المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري”الإيدز” ليصل إلى حوالي 33.3 مليون شخص ووصل عدد الوفيات بسبب الإيدز عام 2009م إلى حوالي 1.8 مليون شخص. وذكر التقرير أن حوالي 79 % من الإصابات موجودة في الدول ذات الدخل المحدود المتوسط.. إن حوالي(1000) إصابة تقع ضمن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة وحوالي 16000 إصابة تقع ضمن فئة البالغين من عمر 15 سنة أو أكثر والذين ينقسمون إلى حوالي 51 % من النساء و41 % من الشباب تتراوح أعمارهم ما بين (15- 24) سنة وذكرت تقارير عن أن أول حالة إصابة بالفيروس تم الإبلاغ عنها في اليمن كانت عام 1987م ووصلت عدد الحالات المسجلة من إصابات الفيروس والإيدز 2813 حالة في عام 2009م لكن ذاك شيء والواقع شيء آخر وليس هناك إحصائية دقيقة للمصابين أو فحوصات لكل القادمين لليمن وهو ما يعني زيادة الاحتمالات للإصابة بهذا الداء الخطير أنشطة توعوية ^^.. ماذا قدم المجتمع ومنظمات المجتمع المدني من الإسهامات للحد من انتشار الفيروس، وما هي الفعاليات التوعوية لهذا المرض؟ الأخت هدى محفوظ رئيسة جمعية المرأة للتنمية المستديمة استعرضت نشاط الجمعية في مجال تنظيم وإقامة الدورات والورش لمكافحة الإيدز بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية التي تعنى بهذا الشأن وتدعم جهود مكافحة فيروس العوز المناعي المكتسب "الإيدز" في بلادنا اليمن. ومن ذلك ما يقدمه برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز ومنظمة بروجر سيو من تنظيم ورشة عمل حول مكافحة فيروس العوز المناعي المكتسب "الإيدز" وحماية حقوق المتعايشين مع الفيروس لعدد من المشاركين من القطاع الخاص والمجموعات المؤثرة وهدفت الورشة إلى زيادة إسهام وفاعلية دور المجتمع والقطاع الخاص والشخصيات المؤثرة في المجتمع للمساهمة في مكافحة فيروس العوز المناعي كل بقدر إسهاماته وبالمجتمع والمكان الذي يحيطه...مشيدة بهذا الخصوص بتعاون مكتب الشئون الاجتماعية والعمل والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في هذا الاتجاه.. مساهمات إنسانية من جانبه الدكتور الخضر لصور مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة عدن قال: إن دور مكتب الصحة في هذا المجال مساهم إلى جانب منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية التي تعتني بالجوانب الصحية وفي المقدمة الجهات الداعمة لأنشطتنا في مجال مكافحة فيروس الإيدز هذا الدعم تمخض عن نجاحات عديدة ساهمت في الدور التوعوي في الحد والمكافحة من انتشار فيروس العوز المناعي الإيدز وكان للدروس والدورات التي عقدت الأثر الكبير التي أوضحت وقدمت المعلومات العلمية والأبحاث الطبية العلمية التخصصية في مجال مكافحة الإيدز والتعريف بهذا الفيروس وأضاف بأن المجتمع مازال بحاجة إلى معرفة الكثير من المعلومات حول هذا المجال والذي ما من شك بأن هناك اهتمامات كبيرة للجهات والمنظمات الداعمة المحلية والخارجية لتوصيل المعلومات الجديدة والاكتشافات الطيبة في هذا المجال وأشار إلى أهمية أن يلعب المجتمع والقطاع الخاص الدور الكبير في الإسهام الفاعل لمكافحة انتشار فيروس العوز المناعي “الايدز”. إجراءات احترازية الأخ عصام عمر وادي مدير إدارة الجمعيات أكد أن عدم رفع الوعي المجتمعي سينعكس سلباً على نشاط الثروات الاجتماعية، وتفادياً لذلك فقد عقدت عدة دورات وورش تأهيلية وتعريفية وتوعوية بالتعاون مع مختلف المنظمات التي تعنى بالشأن المجتمعي وتنمية المجتمعات المحلية وأضاف بأن مدينة عدن مدينة مفتوحة على العالم الخارجي لوجود الميناء فيها والمطار وقدوم أفواج كبيرة من دول العالم إليها عبر الميناء أو عبر المطار وهذا مايعني ضرورة الاهتمام بزيادة رفع الوعي المجتمعي بأهمية مكافحة فيروس الإيدز وأيضاً وضع الاحتياطات اللازمة من قبل كافة الجهات المعنية للحد من انتشار الأمراض الخطيرة التي قد يحملها القادمون إلى المدينة من مختلف دول العالم. وعن حقوق الإنسان لدى المصابين بفيروس الإيدز أكدت الدكتورة نسرين عبدالرزاق مسئولة مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن أن هناك حقوقا ضرورية لتمكين الأشخاص من منع حدوث تجنب العدوى، وحقوقا ضرورية لتعايش الأشخاص المصابين أو المتعايشين مع الفيروس، وتعطي انطباعا مغلوطا للعامة “الجمهور” بأن فيروس الإيدز هي “مشكلة خارجية يمكن التغلب عليها أو مكافحتها من خلال إجراءات مثل التحكم في المنافذ أو الحدود بدلاً من إيجاد تثقيف وتوعية صحية وطرق وقاية أخرى. واختتمت حديثها بأن كل فرد له حق التمتع بحرية الحركة بغض النظر عن وضعه كشخص متعايش مع الفيروس، وقالت: إن الاهتمام العالمي في إيجاد علاجات لفيروس الإيدز عمل على إحداث ثورة في حياة المتعايشين وبالتالي تمكن المصابون من أن يصبحوا أشخاصا عاديين منتجين ومواطنين متساوين.