المشيّعون يستنكرون الأعمال الإرهابية التي ترتكبها مليشيات الإخوان المسلمين وأولاد الأحمر شيّع الوطن أمس في موكب جنائزي مهيب تقدّمه الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية جثماني شهيدي الواجب العميد الركن عبدالله أحمد أحمد الكليبي, قائد اللواء63 مشاة جبلي حرس جمهوري والجندي إبراهيم مقبل محمد الرداعي اللذين استشهدا إلى جانب عدد من زملائهما وهم الرائد محمد عبدالله العنسي والجندي سمير أحمد هادي البحري والجندي أحمد محمد أحمد البرعي والجندي محمد غالب عبدالله الشرماني والجندي محمد أحمد يحيى الفلاحي في الاعتداء الغادر والجبان الذي استهدف معسكر اللواء 63 من قبل المليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح واللواء المتمرد علي محسن صالح وأولاد الأحمر وحلفائهم من عناصر تنظيم القاعدة وإصابة 33 من أفراد اللواء وهم يؤدون الواجب الوطني إلى جانب زملائهم من منتسبي اللواء في مواقعهم. وخلال مراسم التشييع عبّر المشيعون عن استنكارهم لكافة الأعمال الإجرامية والإرهابية التي ترتكبها المليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح “الإخوان المسلمين” والمنشق علي محسن وأولاد الأحمر وشركائهم من تنظيم القاعدة وما تقوم به من اعتداءات متكررة وغادرة على معسكرات القوات المسلحة والأمن ومؤسسات الدولة وعلى المواطنين العزّل في نهم وأرحب وبني حشيش والعاصمة صنعاء وتعز وغيرها من المناطق ليؤكدوا بأعمالهم الشنيعة تلك أن لغة السلم والحوار والتفاهم ليس لها مكان في أجندتهم, وأنهم اختاروا لغة المدفع والرشاش والصاروخ لتحقيق أهدافهم ومآربهم ومشاريعهم الانقلابية المشبوهة على حساب دماء اليمنيين الأبرياء عسكريين ومدنيين. وأشاد المشيّعون بالمناقب القتالية التي كان يتمتع بها الشهيد الكليبي الذي كان واحداً من قادة القوات المسلحة المشهود لهم بالكفاءة والتفاني والإخلاص للوطن والدفاع عن أمنه واستقراره ووحدته وشرعيته الدستورية. وطالبوا القوات المسلحة والأمن بملاحقة أولئك المجرمين الخونة والعناصر المارقة والدموية وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم الآثمة بحق الوطن والمواطنين الأبرياء. وقد جرت مراسم التشييع للشهيدين اللذين لفّ جثماناهما بالعلم الجمهوري بعد الصلاة عليهما في جامع مجمع الدفاع بالعرضي, حيث وضع الجثمان على عربة مدفع أحاطت بها ثلة من حرس الشرف حاملين صور الشهيد والأوسمة التي نالها خلال مسيرة نضاله العسكري، فيما عزفت الموسيقى العسكرية الألحان الجنائزية. وسار الموكب الجنائزي تتقدمه سرايا رمزية من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن في موقف يجسّد عظمة التضحية التي يقدّمها أبطال القوات المسلحة والأمن دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره وثوابته الوطنية والشرعية الدستورية. هذا وقد ووري الجثمانان في مقبرة الشهداء بأمانة العاصمة إلى جوار شهداء ومناضلي الثورة اليمنية. حضر مراسم التشييع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ومحافظ ذمار اللواء يحيى العمري ونائب رئيس هيئة الأركان لشؤون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح ونائب رئيس هيئة الأركان لشؤون التدريب اللواء الركن علي سعيد عبيد ونائب رئيس هيئة الأركان للشؤون المالية والإدارية اللواء الركن شرف محمد أحمد ومدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء الركن علي صالح الأحمر، ووكيل أول وزارة الداخلية اللواء الركن محمد عبدالله القوسي ووكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية اللواء الركن فضل القوسي وعدد من مدراء الدوائر والكليات والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات السياسية والاجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين.