سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسيرات جماهيرية حاشدة في تعز وإب وذمار تدعو إلى الاستماع لصوت العقل والحوار لحل جميع الخلافات علماء تعز وخطباؤها يؤكدون تأييدهم ومباركتهم بيان علماء اليمن
أدت جموع غفيرة من المواطنين أمس “جمعة الحوار والاحتكام لصناديق الاقتراع” بميدان الشهداء بتعز، تتقدمهم قيادة السلطة المحلية والمجالس المحلية والمكتب التنفيذي. وعقب خطبتي الجمعة خرجت الجماهير في مسيرة شعبية كبيرة تجوب شوارع المدينة، تحمل صور فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - ورفعت الشعارات الداعية إلى الحوار والاحتكام لصناديق الاقتراع، ورفضها المطلق للممارسات الانقلابية على الشرعية الدستورية وإشعال الفتن والاقتتال ونشر الفوضى وقطع الطرقات. ودعت المسيرة إلى الاستجابة لصوت العقل والمنطق ودعوة جمعية علماء اليمن للجلوس على طاولة الحوار لحل جميع الخلافات وتجنيب الوطن المحن والأزمات. وكان خطيب “جمعة الحوار” فضيلة الشيخ محمود البركاني دعا الجميع إلى القول السديد ليصلح الله أعمالنا ووطننا ويجنبنا شرور الفتن والاحتراب والسير نحو السراب.. مستنكراً الاتهامات التي يكيلها البعض للعلماء بعد مؤتمرهم الموفق الذي اختتم أعماله الخميس بالعاصمة صنعاء. وقال:” نحن نطهر أنفسنا وألسنتنا في أن نقذفهم بما يقذفوننا به، فشعبنا يعرف من يحاول أن يضلله ويعكس الأمور رأساً عن عقب.. مضيفاً:” إن ما قاله العلماء وخرج به مؤتمرهم هو الحق”. وأشار إلى أن رئيس الجمهورية يدعو إلى السلم والتمسك به وإلى الحوار.. متسائلاً أين الإيمان من الخارجين عن ولاية ولي الأمر، الداعين إلى الفتن وإراقة الدماء. داعياً الله لهم الهداية والعودة إلى جادة الصواب والحق والاستجابة لدعوة ولي الأمر. وفي محافظة إب أدى عشرات الآلاف من أبناء المحافظة أمس صلاة “جمعة الحوار والاحتكام لصناديق الاقتراع”. وتحدث فضيلة الشيخ عبدالكريم البعداني في خطبتي الجمعة عن أهمية تطبيق البيان الصادر عن علماء اليمن وضرورة الاحكتام إلى الشرعية الدستورية وصناديق الاقتراع. وعقب الصلاة خرجت مسيرة حاشدة تدعو إلى الحوار الوطني وتحكيم العقل وتأييداً للشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - مؤكدين تمسكهم بالشرعية الدستورية ورفضهم العنف والفوضى.. ودعا بيان صادر عن المسيرة أحزاب اللقاء المشترك إلى الحوار والابتعاد عن أعمال الفوضى. وفي سياق متصل عبر علماء وخطباء ومرشدو محافظة تعز عن تأييدهم ومباركتهم على البيان الصادر عن جمعية علماء اليمن في اختتام مؤتمرهم العلمي الذي اختتم أعماله يوم أمس الأول. ودعا البيان الصادر عن علماء وخطباء ومرشدي تعز أمس الأول جميع أبناء الشعب اليمني بجميع مكوناته السياسية والفكرية والثقافية إلى استشعار خطورة ما تمر به البلاد، والعمل على إنهاء الأزمة وسلامة الأمة والحفاظ على كيانها ووحدتها. وحث الجميع العمل بإيجابية مع بيان جمعية علماء اليمن والوقوف صفاً واحداً أمام التحديات والمنعطفات الخطيرة التي يمر بها اليمن وتفويت الفرصة على الذين يريدون أن يفككوا المجتمع سياسياً وجغرافياً واجتماعياً، ويحولونه إلى دويلات وجماعات ومليشيات متصارعة ومتنازعة حتى تنهكه الصراعات والنزاعات ويصبح ضعيفاً في مواقفه السياسية في الداخل والخارج. وأكد البيان بأنه آن الأوان ليستعيد الجميع منطق الحكمة اليمانية ويفعلوا السياسة الرشيدة والابتعاد عن التعصبات الحزبية والمناطقية التي أضرت بالجميع, مشيراً إلى أن الإسلام بمنهجه القويم يأبى الفوضى السياسية والفكرية والهمجية في التعامل مع المتغيرات والأزمات، والتي نرى آثارها في حياتنا اليومية والتي خرج أهلها من قيم الإسلام وأخلاقياته وآدابه في عملهم السياسي وخطابهم الإعلامي. وقال البيان:”إن هذه الأزمة التي حلت بالوطن كانت الخسارة فيها كبيرة اقتصادياًَ واجتماعياً، وعلينا أن ندرك مثل هذه الأضرار التي أضرت بمجتمعنا وأخرجتنا عما كنا عليه، ولن نعود إلى بر الأمان إلا بتفعيل الحوار فيما بيننا وإحياء لغة التعايش السلمي والقواسم المشتركة التي تحفظ لكل واحد منا رؤيته ولا تصادر رأي أحد أو تلغيه”. من جهة أخرى شهدت محافظة ذمار أمس مسيرة جماهيرية حاشدة جابت الشوارع تأييداً للشرعية الدستورية واحتفاء بعودة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - إلى أرض الوطن بالسلامة. وخلال المسيرة الجماهيرية التي شارك فيها قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وممثلو منظمات المجتمع ومختلف الشرائح الاجتماعية ردد المشاركون الهتافات ورفعوا اللافتات المعبرة عن تأييدهم للشرعية الدستورية والداعية إلى تحكيم كتاب الله للخروج من الأزمة الحالية التي تشهدها اليمن. وعبر المشاركون عن استنكارهم الشديد للاعتداءات المتكررة من قبل مليشيات أحزاب اللقاء المشترك ومليشيات علي محسن وعصابات أولاد الأحمر، على المنازل والمنشآت العامة والاعتداء على المعسكرات وآخرها إحراق منزل القيادي التربوي خالد المحضري بمدينة ذمار ظهر أمس خلال مسيرة مسلحة لأحزاب اللقاء المشترك. وأشاد المشاركون بالتضحيات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة والأمن في الدفاع عن أمن واستقرار الوطن ووحدته والوقوف في وجه من يحاولون إقلاق الأمن والسكينة العامة. وأكدوا تمسكهم بالشرعية الدستورية والوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات المحدقة بالوطن والتي تستهدف أمنه واستقراره ووحدته. إلى ذلك أدى عشرات الآلاف من أبناء محافظة ذمار صلاة جمعة “الاحتكام إلى صناديق الاقتراع” في الجامع الكبير والساحات المجاورة للجامع التي اكتظت بالمصلين. ودعا خطيب الجمعة القاضي أحمد علي المجاهد اليمنيين إلى وحدة الصف والاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله وحرمة الخروج على ولي الأمر والعودة إلى طاولة الحوار للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.. ونوه بضرورة تحكيم العقل والمنطق وعدم جر البلاد إلى حرب أهلية وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.