- عندما تم الاعتراف بنادي الرشيد الرياضي الثقافي بتعز شكل ذلك إضافة نوعية لأندية تعز وتحديداً أندية المدينة «الصقر – الطليعة – الأهلي – الصحة» حيث استطاع الرشيد من خلال إدارته التي تميزت بالتجانس والانسجام فشكل أعضاؤها خلية واحدة وعملوا بصورة جماعية حتى أوصلوا النادي إلى مصاف المنافسة أمام الكبار متدرجاً من الثالثة ، والثانية ، والأولى “الممتاز” ، فكان حضوره في الأضواء أعطى لكرة القدم التعزية نكهة متميزة فيها روح المنافسة الشريفة مع نظرائه في المدينة ، وأثبت وجوده بين الكبار في الأضواء فحقق نتائج وقدم مستوى جذب المتابعين إليه. - و بالرغم من أن صعوده إلى الأضواء كان بمثابة المأزق الذي وقع فيه الرشيد لأن صعوده ومشاركته في الأضواء تعني مصروفات كثيرة ومتطلبات أكثر ومستلزمات أوسع مما كان عليه في الثانية ، والثالثة ، فشكلت شحة الموارد المالية له معوقاً كبيراً بالرغم من الدعم الذي تقدمه مجموعة هائل عبر الأستاذ: شوقي احمد هائل ، وتكليف إحدى شركات المجموعة في أن تتولى دعم الرشيد ورعايته ، إلا أن ذلك الدعم لم يكن يكفى لمواجهة تكاليف الاحتراف المطلوبة من النادي والتزاماته بدفع مرتبات محترفين محليين وأجانب بالإضافة إلى أمور أخرى تهم الفريق وبالتالي فقد كان الاحتراف بالنسبة للرشيد ولكثير من أندية الأولى “القشة التي قسمت ظهر البعير” فتعثره خلال الموسم المنصرم لم يكن من فراغ رغم الجهد الذي حاول لاعبوه تقديمه في الدوري العام فجاءت الأحداث التي تشهدها اليمن والخوف من التنقل بين المحافظات ، ونظرة الرشيد للوضع القائم على أنه شكل خوف وقلق لدى اللاعبين وخاصة المحترفين وكثير من أسر اللاعبين المحليين فامتنع البعض من المشاركة مع الفريق ، فكان لابد من إدارة الرشيد أن يكون لها قرار بعد أن راسلت الاتحاد العام تشرح له ظروف النادي واللاعبين في ظل الأوضاع القائمة ، فلم يعرها أي اهتمام مما اضطرها للاعتذار عن المشاركة فيما تبقى من مباريات الدوري العام . - كان يفترض باتحاد اللعبة أن يدرس طلب الرشيد وغيره من الأندية التي كانت قد تضررت من الوضع ومن قلة الموارد المالية ويوجد لها حلولاً بدلاً من استعراض عضلاته ورفع سيف اللائحة في وجه الرشيد وحسان ، فأصدرت قرار حمل من الظلم الكثير للرشيد وحسان فتم تهبيطهما إلى الثانية ، وألحقت بهما الصقر الذي لم يكن اعتذاره عن المشاركة قلة موارد أو مشاكل إدارية ، بل كان قرار تهبيط الصقر ضريبة موقفه المشرف مع أندية تعز المتضررة ومع الأندية التي طالبت في إلغاء الهبوط بعد أن زادت الأوضاع سوءً في المحافظات ، ولأنه تصدى باسم الأندية في تعز أن يكون متحدثاً باسمها رأى أن الاتحاد قد جانب الصواب عندما لم يستمع لمطالب الأندية فاعتذر عن المشاركة في استئناف الدوري إلا بعد تلبية مطالب الأندية وهو إلغاء الهبوط لان الأندية كانت قد سرحت لاعبيها وألغت العقود مع المحترفين ولم يتبق للأندية إلا الهواة فتضررت الأندية بقرار الاستئناف فكانت العودة مشروطة بإلغاء الهبوط ، مع أن قرار الاستئناف لم يخدم الكرة بل خدم ولمع صورة الاتحاد والوزارة التي وقفت مع الاتحاد لتقول للعالم أن الوضع في اليمن آمن ،مع أن الاتحاد اليمني لم يتمكن من تامين مباراة ودية للمنتخب الوطني في اليمن فكانت كل المباريات خارج اليمن وكذلك ممثلي الأندية اليمنية في كأس الاتحاد الآسيوي «الصقر – التلال» لعبت خارج الوطن فكانت تلك الأسباب كافية لإلغاء الدوري ، ولم نكن نحن أفضل حالاً من تونس وسوريا ومصر. - إن هبوط الثلاثي “ الرشيد – حسان – الصقر” قرار مجحف بحقها فتطبيق اللائحة كانت مجافية لمسببات قرار الأندية في عدم المشاركة في الدوري والذي كان له سببه الوجيه في أن يجبر الاتحاد للنظر بكل عيونه والى مسافة بعيدة بدلاً من النظرة الضيقة التي بنى عليها قرار التهبيط . [email protected]