أصبح البنك الفرنسي البلجيكي ديكسيا أول مصرف أوروبي يستفيد من أموال إنقاذ حكومية، بعد انهيار الثقة في وضعه المالي بفعل حيازته لقدر كبير من السندات الحكومية اليونانية. وسيتم تقسيم بنك ديكسيا إلى قسمين، بحيث يتم فصل الأصول المسمومة المرتبطة بسندات اليونان عن بقية نشاط المصرف، ويتم وضع هذه الأصول المسمومة في فرع خاص يحظى بضمانات الحكومتين البلجيكية والفرنسية. وهوى سهم المصرف ب 22 % أمس بعد انخفاض ب10 % أول أمس. وتعاني البنوك الأوروبية بشكل متزايد من هبوط كبير في قيمة أسهمها بالبورصات نتيجة قلق على وضعها المالي، حيث صارت تواجه صعوبات في الاستدانة من الأسواق بطريقة عادية في ظل أجواء الشك والاحتراز، وأصبحت المصارف تعتمد أكثر فأكثر على السيولة التي يضخها البنك المركزي الأوروبي. واتفق وزراء مالية أوروبا أمس على وضع خطة لحماية بنوك أوروبية واقعة تحت ضغط انكشافها على الديون السيادية لا سيما اليونانية منها وشح السيولة في الأسواق المالية.. وقال وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله إن الوزراء الأوروبيين وافقوا على تأجيل النقاش حول وضع البنوك إلى اجتماعهم الشهري المقبل، على أن يتم التخطيط لإجراءات لحماية هذه المصارف، وذلك عقب تأجيل تسليم اليونان دفعة قروض طارئة إلى منتصف الشهر المقبل، وهي أموال حيوية لإنقاذ خزينة أثينا من نفاد المال لديها.. وأضاف شويبله أن الجميع متفق على أن الانشغال الأكبر هو أن تتحول التطورات المقلقة بالأسواق المالية إلى أزمة مصرفية، وعزا الوزير الألماني الوضع الخطير بالقطاع المصرفي للتوتر القائم حاليا في سوق الاستدانة بين المصارف، ما يعيد للأذهان الأجواء التي تلت انهيار بنك ليمان براذرز الأميركي في 2008.