يوجد شيء اسمه “فيروس الفيفا” ، لكنه بعيد عن أن يكون مميتا .. ذلك ما أثبته الأرجنتينيان غونزالو هيغواين وليونيل ميسي ، مفتاحا الأهداف الغزيرة التي أمطر بها ريال مدريد وبرشلونة شباك منافسيهما السبت في بطولة الدوري الأسباني لكرة القدم .. ففي غضون أكثر من 48 ساعة بقليل ، عاد النجمان إلى العمل بعد مشاركتهما مع المنتخب الأرجنتيني وكانا الأبرز في فوز الفريق الملكي على ريال بيتيس وبرشلونة على راسينج سانتاندير. وأحرز هيجوين الهاتريك الثالث له في آخر أربع مباريات رسمية ، وأضاف ميسي هدفين إلى رصيده ، ليصبح الهداف الأول للبطولة برصيد عشرة أهداف ، ويقترب من حاجز المائتي هدف في المباريات الرسمية ، بعد أن وصل إجمالي عدد زياراته للشباك مع الفريق الكاتالوني إلى 196 هدفا .. وقال جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة بعد الفوز على راسينج 3/ صفر “لا أعرف ما هو فيروس الفيفا .. اليوم الذي نتعادل أو نخسر فيه يقولون إن السبب هو ذلك الفيروس .. وعندما نتعادل أو نخسر ، دون إقامة مباريات للمنتخب ، ستكون هناك حاجة للبحث عن نظرية جديدة” .. واتبع المدير الفني لمتصدر الدوري لهجتين على مدار الأسبوع ، من أجل الحديث عن تأثير مباريات المنتخبات الوطنية على سير الدوري الأسباني. قبل مباراة راسينج ، قام بتعليق مشابه لتعليقات البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد ، حيث أبرز أن منافسه استعد خلال 15 يوما لمواجهتهما ، فيما عمل برشلونة خلال تلك الفترة مع أربعة لاعبين فقط .. ورغم ذلك ، نفى غوارديولا عقب الفوز أية رابطة بين المشاركة مع المنتخبات الوطنية ومستوى الفريق الكاتالوني في الدوري .. بل إنه أكد أن الإصابة التي تعرض لها مدافعه جيرارد بيكيه ، الذي غادر الملعب بعد ثماني دقائق من البداية وكان عائدا من المشاركة في مباراتين مع المنتخب الأسباني ، لم يكن لها علاقة بالظهور الدولي للاعب مع منتخب بلاده .. في تلك الأثناء ، تولى ميسي المهمة التي يجيد تنفيذها: هدفان ، وأداء متكامل على أرض الملعب .. وأوضح مدرب برشلونة “لم أقل شيئا لميسي .. أعطيته القميص ، رقم عشرة ، ونزل ليلعب” . وانتهز هيغواين فرصة مباراتي افتتاح التصفيات المونديالية لقارة أمريكا الجنوبية ، من أجل التأكيد على استعادته لياقته البدنية .. وعاد المهاجم ، الذي غاب تقريبا طيلة النصف الأول من العام عن الملاعب بعد خضوعه لجراحة في الظهر ، لأفضل مستوياته قبل الوقت المتوقع .. وأثنى البرتغالي جوزيه مورينيو على مهاجم أحرز ستة أهداف في آخر مباراتين لريال مدريد ، وانتزع مركز صدارة هدافي النادي برصيد ثمانية أهداف ، بفارق هدف أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو ، قائلا: “هيغواين أفضل مما كان عليه”. أما الباراغوياني روكي سانتا كروز مهاجم ريال بيتيس فقال “إن فعاليته تجعل منه لاعبا مختلفا .. لقد لاحت له ثلاث فرص أحرز منها ثلاثة أهداف .. بالتأكيد إنه رائع .. إنه واحد من أفضل اللاعبين في العالم” .. وبينما يحتفظ مورينيو برأيه في مباريات المنتخبات ، لا يبدو أنه متأثر حقا بفيروس الفيفا .. ويعد المدرب البرتغالي تشكيله بمجموعة محدودة تضم 16 لاعبا .. وسخر الأرجنتيني إكتور كوبر المدير الفني لراسينج من انتقادات قطبي الكرة الأسبانية ، وأكد أنه لو كان برشلونة وريال مدريد “يعانيان من فيروس الفيفا ، فنحن نعاني من بكتريا الفيفا” .. والنتيجة واضحة: ريال مدريد وبرشلونة أثبتا أنه رغم ساعات الطيران والإجهاد البدني للاعبي الفريقين ، فإنهما لا يزالان يتمتعان بالتفوق مقارنة بكل المنافسين في الدوري .. ويبدو أن الفيروس ليس مميتا.