بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى الأخ طارق حسين علي الحبيشي وكافة آل الحبيشي في وفاة المستشار حسين علي الحبيشي.. جاء فيها: تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى والدكم الأستاذ الفاضل المستشار حسين علي الحبيشي المربي الكبير ورجل القانون الأول في بلادنا والشخصية الوطنية الرائدة والذي كان في الطليعة الوطنية المستنيرة مجاهداً كبيراً في حركة النضال الوطني منذ ريعان شبابه ضد الاستبداد الإمامي الكهنوتي والظلم الاستعماري وفي مواجهة كل تركات التخلف الإمامية والاستعمارية بالفكر المستنير.. والتربية الوطنية والعلمية الحديثة ومصارعة ميراث التخلف بكل ظواهره الاجتماعية والاقتصادية منذ فجر الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر وفي ميدان بناء الدولة اليمنية الحديثة والسعي الحثيث من أجل الوصول إلى إنجاز نصر الوحدة اليمنية الخالدة الذي كان له دور مباشر في العمل الوحدوي من خلال مشاركته في أعمال اللجنة الدستورية التي أعدت مشروع دستور الوحدة.. ولقد خسر الوطن والشعب برحيله واحداً من الرجال المخلصين المقتدرين وعقلية فكرية وقانونية فذة وموسوعة معرفية وعلمية متميزة سخرها جميعها في خدمة الوطن وقضاياه العادلة.. والانتصار لمبدأ الحرية وحقوق الإنسان. وإننا إذ نعزيكم بهذا المصاب الجلل ونعزي كل أبناء الشعب اليمني برحيل ذلكم العالم الفذ في مجال القانون وفي ميدان الدفاع عن المصلحة العليا للوطن وعن الحقوق السيادية المشروعة في شتى النزاعات التي نشبت بين بلادنا والآخرين وكذلك في المساهمة في إقامة البنية التشريعية الجديدة في الوطن اليمني وكان وفياً ومخلصاً في أداء واجبات المسئولية في كافة المواقع التي تولاها.. وكان أحد رواد التعليم الحديث ولذلك فإن الراحل الجليل سيظل اسمه محفوراً في ذاكرة الوطن والشعب اليمني لما قدمه من خدمات عظيمة للوطن في كل المهام والمسئوليات التي أوكلت إليه سواء من خلال مشاركته في اللجان الوحدوية أو دوره القانوني والاستشاري المميز في قضية جزيرة حنيش اليمنية وغيرها من القضايا التي تهم الوطن. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهمكم جميعاً وكل أصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون كما بعث الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى طارق حسين الحبيشي وذلك في وفاة والده المستشار القانوني حسين علي الحبيشي الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة طويلة حافلة بالعطاء الوطني على مختلف مستوياته، وخصوصاً ما يتعلق بشئون القانون والنظام. وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن الفقيد كان من الشخصيات المعروفة بالإخلاص والعمل الدؤوب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وكان ناجحاً في كل ما أوكل إليه من أعمال ومواقع مختلفة في الدولة، بصورة رائعة وبكل المقاييس.. مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان، إنه على كل شيء قدير “إنا لله وإنا إليه راجعون”. وعثمان يعزي بوفاة المستشار الحبيشي إلى ذلك بعث رئيس مجلس الشورى الشيخ عبد الرحمن محمد علي عثمان برقية عزاء ومواساة إلى الأخ طارق حسين الحبيشي في وفاة والده المناضل المستشار حسين علي الحبيشي رحمه الله الذي وافاه الأجل بالعاصمة البريطانية لندن مختتماً حياة حافلة بالعطاء والإنجاز في مسيرة النضال الوطني. وعبر رئيس مجلس الشورى لنجل الفقيد الراحل والأسرة الكريمة، عن صادق العزاء وعميق الحزن في هذا المصاب الأليم... مثنياً على مناقب الفقيد الذي رحل وهو مخلفاً إرثاً عظيماً من الإنجازات التي حققها خلال مسيرة حياته، رائداً تربوياً وخبيراً قانونياً متمرساً ورجل دولة متميز. وقال” لقد أسهم الفقيد الراحل بعطاءاته الكبيرة، في مسيرة إعادة الوحدة اليمنية، وفي بناء الدولة اليمنية الحديثة، من خلال المواقع المرموقة التي شغلها، وكرس خلالها جهده وخبرته كرجل قانون في تأسيس البنية القانونية للدولة، من خلال تأسيسه المكتب القانوني وصياغة التشريعات والاتفاقيات، وإدارة المفاوضات باسم اليمن بشأن ملفات بالغة الأهمية للمصالح العليا لليمن”. وأضاف: إن أجيالاً من اليمنيين سيتذكرون بكل اعتزاز الدور الرائد الذي أداه الفقيد الراحل، وإسهاماته العظيمة في مجال التربية والتعليم، ومن موقعه كعميد لكلية بلقيس في الشيخ عثمان بعدن، التي تخرج منها خيرة أبناء اليمن من القيادات والخبرات السياسية والإدارية والاقتصادية. مبتهلا إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان، وأن يسكنه فسيح الجنان، وأن يلهم أهله وذويه وكل محبيه والشعب اليمني الصبر والسلوان. “إنا لله وإنا إليه راجعون”