حسم وحدة عدن أمره واستطاع الكشف عن نفسه كأول الصاعدين إلى الممتاز عن المجموعة الأولى..(بيارق الهاشمي) ومن خلال ماحققوه في رحلة الذهاب والإياب واستئناف مرحلة الإياب وهو متصدر المجموعة..إنجاز لا يمكن لأحد تكراره ناهيك عن ترجمتهم لطموحات وتطلعات محبي النادي الكبير بالعودة بالفريق إلى موقعه الطبيعي. ولعل ماحققه الأخضر العدني لم يكن من باب المصادفة وهذه حقيقة لابد من الإشارة إليها ، فالجاهزية الفنية التي تميز بها وحدة عدن كانت الوقود الرئيسي في حركة اللاعبين وتركيزهم داخل الملعب وهو فارق جاء ليصب في مصلحة فريق الوحدة دون غيره من الفرق المتبارية معه. فالدور الكبير والمهم الذي بذله الشيخ عيدروس العيسي رغم مرضه شفاه الله لم يمكن عائقاً أمام تذليله للصعاب ففي الوقت الذي خلدت معظم أندية الثانية المتنافسة في المجموعتين للنوم العميق ظل وحدة عدن في حالة جاهزية منتظماً في تدريباته وجاهزيته الفنية عالية بالإضافة إلى أنهم أي اللاعبين ينالون كافة حقوقهم المالية على الرغم من الوضع المالي الصعب للنادي.. لتكون بطولة المريسي المحك الاختباري الأول للوحدة لمعرفة مدى جاهزيته لاستئناف الدوري وبالفعل توج الوحدة بطلاً للمريسي بنسخته ال 19 بإشراف المدرب عبده سعيد الذي كلف في المهمة عقب استقالة الكابتن محمد العبادي وتفاعل الأخ رئيس النادي الشيخ عيدروس العيسي مع ذلك الإنجاز ليوجه بصرف راتب شهرين للاعبين مع صرف حافز الفوز بكأس المريسي محققاً بذلك أهم مبادىء الإنجاز وهو ربط الحافز بالإنجاز.. وبخطوة أكدت حرص الإدارة على العودة إلى الممتاز دخل الفريق مرحلة استئناف للدوري تحت قيادة المدرب الوطني المعروف محمود عبيد الذي كان لتواجده خطوة إضافية لبلوغ الهدف المنشود وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن لفرع القدم بعدن دور بصعود ليس فقط الوحدة بل وللشعلة والمنافس على البطاقة الأخرى شمسان.. فرع القدم برئاسة الأخ محمد حيدان وأمينه العام أحمد الحسيني وللمشرف الفني علي صالح والمسئول المالي الوالد صادق عبدالكريم نظموا منافسات سبقت استئناف الدوري كانت خطوة أكثر من رائعة كونها عملت على رفع المستوى الفني من خلال دوران الكرة فعاد الوحدة للممتاز وهذه خطوة مهمة لكن الأهم أن يتواجد الوحدة في موقعه الطبيعي بين الكبار في المقدمة.. كما تعودنا منه فيما مضى لتعود بعودته إلى دوري النخبة ذكريات الزمن الجميل الذي طال انتظاره.