في موكب جنائزي جماهيري احتشد فيه الآلاف من المواطنين شيع أمس بصنعاء جثمانا شهيدي الوطن المواطن وليد عبدالله هديان والمواطن عصام عبدالعزيز الحبيشي اللذين استشهدا إثر الاعتداء الإجرامي الغادر والجبان الذي أقدمت عليه المليشيات المسلحة من حزب الإصلاح “الإخوان المسلمين” ومرتزقة أولاد الأحمر والمنشق علي محسن الذي استهدفت يوم أمس عدداً من الحارات ومساكن المواطنين في صنعاء القديمة بقذائف الهاون وال “آر بي جي” وصواريخ اللو والرشاشات. واستنكر المشيعون من المواطنين والشخصيات السياسية والاجتماعية بشدة ما أقدمت عليه تلك العصابات من أعمال همجية وعدوانية وقتل وترويع وإخافة للنساء والأطفال والشيوخ ونزلاء المدينة من السياح، وما شكله ذلك من تشويه للوجه الحضاري المشرق لمدينة صنعاء القديمة التي تعتبر مزاراً تاريخياً وقبلة للسياح العرب والأجانب. وطالب سكان الأحياء في مدينة صنعاء القديمة الأجهزة الأمنية القيام بواجبها الوطني والدستوري في حماية المواطنين والتصدي بحزم لتلك العصابات الشيطانية المارقة التي تجردت من قيم الإنسانية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وشريعته السمحاء التي تحرم وتجرم سفك دماء الأبرياء.. وناشد المشيعون منظمات المجتمع المدني والمنظمات والهيئات المختصة بحماية المدن التاريخية الاضطلاع بواجبها الإنساني تجاه ما تقوم به تلك العصابات الخارجة عن النظام والقانون من أعمال عدائية بحق الوطن والمواطنين.. شارك في التشييع عدد من المسؤولين من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية بمدينة صنعاء القديمة وأهالي وأقارب الشهيدين وجمع غفير من المواطنين.. هذا وقد ووري جثماناهما الطاهران في مقبرة خزيمة بعد الصلاة عليهما في جامع النهرين في أمانة العاصمة.