في وقت دعت منظمة اليونسكو للتربية والثقافة والعلوم اليمنيين كافة للحفاظ على تراثهم العالمي وارثهم العظيم كانت مدينة صنعاء القديمة تستقبل قذائف الهاون وال" آر بي جي " وصواريخ لو والأسلحة الرشاشة, في قصف مسلح للمعارضة المسلحة مستهدفة أحياء العلمي والطبري والحرقان ومعمر وشعوب بصنعاء القديمة الأربعاء الماضي وذلك اثر مواجهات مع قوات حكومية وخرق لاتفاق وقف اطلاق كانت لجنة مفوضة أعلنته من الساعة الثالثة عصر الثلاثاء ال(31) من اكتوبر الجاري، وهو ذات اليوم الذي التقى فيه وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي على هامش أعمال المؤتمر العام لليونسكو في دورته السادسة والثلاثين المنعقد بمقر المنظمة في باريس مساعد مدير عام اليونسكو السيد بابندريو .وناقش اللقاء أوضاع المواقع اليمنية المسجلة على قائمة التراث العالمي باعتبارها تراثاً إنسانياً يجب حمايته والمحافظة عليه. وأكد مساعد المدير العام دعم المنظمة لليمن بما يسهم في تسجيل مواقع جديدة على قائمة التراث العالمي كونها من الدول الفريدة بتراثها المادي وغير المادي باعتبارها مهد الحاضرات ، مشيراً إلى أن اليونسكو وهي تفاخر بإنجازات الإنسان اليمني عبر تاريخه العظيم فإنها تدعو اليمنيين كافه للمحافظة على هذا الإرث العظيم، مبدياً دعم اليونسكو لجهود اليمن في مجالات الثقافة وصون التراث. القصف المسلح على صنعاء القديمة إن القصف أدى الى مقتل وليد عبدالله هديان وعصام عبدالعزيز الحبيشي في حي العلمي وكذا إصابة المواطن عادل السراجي بحي الحرقان وإصابة ثلاثة مواطنين وجندي في حي شعوب. وصباح اليوم التالي شيعت صنعاء القديمة جثامين وليد عبدالله هديان والمواطن عصام عبدالعزيز الحبيشي في موكب جنائوي مهيب استنكر المشيعون خلاله الاعتداء الذي وصفوه بالهمجي على مدينتهم (وترويع وإخافة للنساء والأطفال والشيوخ ونزلاء المدينة من السياح) معتبرين الاعتداء على مدينتهم تشويها للوجه الحضاري المشرق لمدينة صنعاء القديمة التي تعتبر مزار تاريخي وقبلة للسياح العرب والأجانب. وناشد المشيعون منظمات المجتمع المدني والمنظمات والهيئات المختصة بحماية المدن التاريخية الاضطلاع بواجبها الإنساني تجاه ما تقوم به العصابات الخارجة عن النظام والقانون من أعمال عدائية بحق الوطن والمواطنين. وامس الاربعاء التقى وجهاء واعيان مدينة صنعاء للوقوف امام الاضرار الناجمة عن الاعتداء الغادر على مدينتهم مشيرين الى تضرر اكثر من 15 منزل وانقطاع شبه تام لشبكة المياه والكهرباء وانعدام الخدمات الضرورية هذا غير حالة الذعر والخوف الشديد بين نساء وأطفال المدينة. الاجتماع الذي نظمته مؤسسة اليمن للثقافة والتراث وجمعية المنشدين بمدينة صنعاء القديمة وضم مدير مديرية صنعاء القديمة خالد الاكوع ومسئولي المديرية ألقيت فيه العديد من الكلمات خلصت في مجملها الى خصوصية مدينة صنعاء التاريخية وحاجتها لكل الخدمات وأهمها الخدمات الأساسية كتوفير المياه والتيار الكهربائي. وطالب المجتمعون بسرعة التحقيق في الاعتداءات التي تعرضت لها مدينة صنعاء القديمة وتحديد الجناة واتخاذ الإجراءات الرادعة ضدهم، وتعويض الأسر المتضررة وإعادة بناء ما تهدم فضلا عن رد الاعتبار للمدينة التي تعتبر من التراث الإنساني الهام. وتعد مدينة صنعاء القديمة من أقدم مدن العالم وهي مسجله من قبل اليونسكوضمن أهم 25 معلما تاريخيا في العالم وتتميز بمعمارها التقليدي و مبانيها الجميلة و منازلها التي يعود تاريخ بنائها بعضها إلى أكثر من 500 سنة وما زالت مسكونه حتى اليوم
