نفى الفنان الشاب، حمادة هلال، أن يكون منتميًا إلى جماعة الأخوان المسلمين، مشيرًا إلى انه يحبّ الجماعة ويحترمها، لكنه لا ينتمي إليها، أو إلى أي تيار سياسي آخر. وقال حمادة في حواره التالي إن فيلمه الجديد "أمن دولت" ينتمي إلى نوعية الافلام الكوميدية، لافتًا الى أنه قرر تأجيل ألبومه بسبب حالة الركود التي تعيشها سوق الكاسيت في الفترة الحالية. حدثنا عن دورك في فيلم "أمن دولت"؟ استمتعت بالعمل في الفيلم مع المخرج أكرم فريد، فهو التجربة الثانية بالنسبة إليّ معه بعد فيلم "الحب كده"، وقدم الفيلم بطريقة جيدة، خصوصًا أن العمل فكرته اجتماعية جيدة، كما إنه ليس فيلمًا سياسيًا، لكنه يعكس الواقع الذي نعيشه، إذ يقدم صورة الضابط في الصورة التي من المفترض أن يكون عليها. وأجسّد في الفيلم دور ضابط شرطة في جهاز أمن الدولة يدعى "صابر" يكلف بحماية شخصية مهمة وأبنائها، ويقع في العديد من المواقف الكوميدية، حمّسني لأشارك في الفيلم رغبتي في أن أقدم دور الضابط لأنني لم أقدمه من قبل على الشاشة. الفيلم يعتبر التجربة الثانية لك أيضًا مع الأطفال، فهل وجدت صعوبة في التعامل معهم؟ يحسب للمخرج أكرم فريد اختيار الأطفال المشاركين في الفيلم بعناية، فكانت الأجواء خلال التصوير ممتعة للغاية بالنسبة إليّ، المشكلة الوحيدة كانت تتعلق بالطفل "عمر" فهو لا يزال صغيرًا للغاية، فكنا ننتظره حتى يستيقظ من النوم، ونقوم بالتصوير في المواعيد المناسبة له. ظهرت في الدعاية الخاصة بالفيلم ب"الشنب"، فما السر في ذلك؟ "الشنب" جزء من شخصية الضابط، وخلال أحداث الفيلم يقوم بحلاقته في سياق درامي محدد، لذا كان الأمر يتعلق بأحد متطلبات الشخصية فحسب. ألا ترى أن تكرار تعاونك مع الأطفال مجددًا، سيحصرك في أدوار معينة؟ السينما في العالم تدور كل أعمالها من خلال 36 تيمة فحسب، لذا تجد كل الأفكار تدور من خلال هذه التيمات، ومن ثم فإن الفكرة التي تدور من خلالها الأحداث هي التي تحدد مدى تميز العمل، فقصة الحب في الجامعة قدمت في العشرات من الأفلام، لذا عندما أفكر في تقديمها لا بد أن أقدمها من زاوية ورؤية مختلفة، وهو ما حدث معي، في فيلم "الحب كده" ظهر فيه طفلان. أما فيلم "أمن دولت" فهناك 5 أطفال، والتفاصيل مختلفة، وعندما ستشاهد الفيلم ستتأكد من ذلك. ماذا عن ألبومك الجديد؟ انتهيت من التحضير له مع شركة "هاي كوالتي" والمنتج طارق عبد الله، ومن المقرر أن يتم طرحه خلال احتفالات رأس السنة، وذلك بعد تأجيله مجددًا، إذ كان من المفترض أن يطرح خلال عيد الأضحى، لكن فضّلنا التأجيل بسبب حالة الركود الموجودة في سوق الكاسيت. حدثنا عن الألبوم؟ يمثل الألبوم عودة لي إلى سوق الكاسيت بعد غياب أكثر من 3 سنوات، وسيضم 10 أغنيات، من بينها "أصلي وفصلي" و"مالك يا دنيا"، وحاولت أن يكون في أغنيات الألبوم تطوير واختلاف عن الموسيقى الموجودة في الوقت الحالي. هل سيكون الألبوم الأخير لك مع شركة "هاي كوالتي"؟ ما بيني وبين المنتج طارق عبد الله أكبر بكثير من أي تعاقدات، وسنواصل العمل سويًا، وإذا حدث أي شيء فنحن قادرون على احتوائه سريعًا. هل يمكن أن تتعاون مجددًا مع الملحن عمرو مصطفى بعد تصريحاته السياسية المثيرة للجدل؟ لا أمانع التعاون مع أحد من الفنانين، لأنني ضد القوائم السوداء ومقاطعة أي منهم، لأن الثورة يجب أن تخلق فينا روح التسامح، كما أنني أفصل جيدًا بين العمل والآراء السياسية، وإذا قدّم لي عمرو لحنًا مناسبًا، سأوافق عليه، وليست لديّ مشكلة في التعامل معه على الإطلاق. ما حقيقة انتمائك إلى جماعة الإخوان المسلمين بعد قيامك بالغناء في أحد احتفالاتهم؟ لا أنتمي إلى الأخوان أو أي تيار سياسي آخر، ما حدث هو أنني تلقيت دعوة منهم لإحياء حفلة في مدينة الإسكندرية، وذهبت وشاركت فيها، وكنت أعرف أن الحفلة من تنظيمهم، وخلال الحفلة منحني أحد الحضور العلم المصري وعلم الأخوان، وعندما رفعته كنت أعتقد أنه علم المملكة العربية السعودية، لكنني لم أجد مشكلة في ذلك، خصوصًا أنني أحترم الإخوان، وحديثي هذا لا يعني الانتقاص منهم. كيف ترى مستقبل البلاد خصوصًا أنك كنت من الفنانين المشاركين في ثورة 25 يناير؟ متفائل بشدة بالمستقبل، على الرغم من الصعوبات المتعددة التي تواجهنا من أجل الانتقال إلى الديمقراطية والعبور بالبلاد إلى برّ الأمان، أدرك جيدًا أن فترة الانتخابات البرلمانية، التي أوشكنا على بدايتها نهاية الشهر الجاري ستكون الأصعب، لكن ثقتي في الشعب ورغبته في تحقيق ما قامت به الثورة ستنجح في أن يجتاز هذه المرحلة الصعبة. ماذا عن مسلسل "ابن امه"؟ لم يتم حسم أمره حتى الآن، كذلك لم أستقر على أي عمل درامي لأخوض به المنافسة الرمضانية، أعقد حاليًا جلسات عمل عدة لحسم الأمر بشكل نهائي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.