احتفت الصحف الإنجليزية الصادرة يوم أمس الأحد بفوز منتخبها على بطل العالم، إسبانيا، بهدف نظيف في مباراة كرة القدم الودية التي جمعت كلا المنتخبين السبت في ملعب ويمبلي الشهير بلندن .. وسجل هدف اللقاء الوحيد قائد منتخب الأسود الثلاثة، فرانك لامبارد في الشوط الثاني .. ونشرت صحيفة (صنداي تيليجراف) في صدر صفحتها ان المنتخب الإنجليزي “صعد على القمة” بمجموعة من اللاعبين الشباب بينهم جاك رودويل وفيل جونس وداني ويلبك، الذين يعدون أمل الإنجليز في بطولة أمم أوروبا الصيف المقبل، حسبما صرح المدير الفني الإيطالي فابيو كابيللو في المؤتمر الصحفي الذي لحق اللقاء. وقال كابيللو “لقد أظهروا انهم شباب جيد للغاية، وهذا امر أساسي للاعتماد عليهم في بطولة أوروبا المقبلة .. لقد لعبوا بلا خوف وأظهروا تمتعهم بالالتزام الخططي وباللياقة البدنية المرتفعة” .. وكان من اللازم ان يشارك بعض هؤلاء النجوم الشباب في المباراة، نظرا لغياب عدد كبير من لاعبي المنتخب الأساسيين، مثل واين روني وستيفن جيرارد وجاك ويلشير وجون تيري، ليساهموا بذلك في اول فوز لإنجلترا على بطل للعالم منذ فوزها على الأرجنتين في عام 1980. وعلى نفس المنوال، قال صحيفة (صنداي تايمز) ان إنجلترا “نصبت نفسها ملكة” على حساب إسبانيا بتحقيقها لأفضل نتيجة بفضل رأسية لامبارد (ق49)، وذلك منذ فوز الأسود الثلاثة على كرواتيا 5-1 في سبتمبر 2009 .. واعترفت الصحف المحلية ان فوز إنجلترا كان بمثابة المفاجأة، وأشارت إلى ان إسبانيا لم تكن حاسمة عكس ما تظهر كالمعتاد. وأوضحت (صنداي تايمز): “المنتخب الإسباني كان ينقصه التركيز والكثافة العددية” وسط الملعب .. وأضافت ان اللقاء لم يخرج عن كونه وديا، وان إسبانيا سبق لها الخسارة في وديات أخرى عقب تتويجها بالمونديال في صيف 2010 ، امام إيطاليا (1-2) والبرتغال (0-4) .. فيما أشارت صحيفة (أوبسرفر) إلى “سحر الشارات السوداء” التي ارتداها لاعبو إنجلترا خلال اللقاء في ذكرى مقتل الجنود البريطانيين في الحربين العالميتين .. بينما وصفت (اندبندنت اون صنداي) فوز إنجلترا انه “جاء لتحكم قبضتها على التجديد الإسباني”، ومحذرة “الانتصار لم يكن مجدا للإنجليز، بل كان اللقاء مثل الحصار الذاتي على الضيوف”.