شيع أمس جثمان شهيد الواجب مدير التحريات بإدارة أمن مديرية المكلا المقدم “سعيد حسين الرضي” الذي تعرض لاعتداء إجرامي غادر وجبان يوم أمس من قبل عناصر إجرامية مسلحة وهو في طريقه إلى مقر عمله برفقه زميله المساعد أحمد محروس بارعيدة الذي أصيب في الحادث ونقل على إثره إلى مستشفى ابن سيناء لتلقي العلاج اللازم. وفي مراسم التشييع التي تقدمها محافظ حضرموت خالد سعيد الديني ومدير أمن المحافظة العميد عمر أحمد بامشموس ووكلاء المحافظة والمسؤولون في المجلس المحلي والأجهزة التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية... استنكر المشيعون الأعمال الإرهابية الجبانة التي تقوم بها العناصر الإجرامية المسلحة واستهدافها منتسبي الأجهزة الأمنية الشرفاء الذين يقومون بأداء واجباتهم ومهامهم في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة وعلى ممتلكات المواطنين وضمان استتباب السكينة العامة في المجتمع. وأشار المشيعون إلى أن هذه الأعمال الإجرامية التي نهى عنها الدين الإسلامي الحنيف مدانة ومفروضة من كافة فئات المجتمع وهي تندرج ضمن مخطط التصعيد الخطير الذي يستهدف المحافظة وأبناءها وإقلاق الحياة العامة فيها. وطالب المشيعون مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية القيام بواجباتها في تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءها العادل، وملاحقة العصابات الإرهابية والخارجين عن النظام والقانون. وقد جرت مراسم التشييع للشهيد ومواراته الثرى بمقبرة يعقوب بمدينة المكلا، بعد أن لف جثمانه الطاهر بالعلم الجمهوري والصلاة عليه في جامع عمر بمدينة المكلا بمشاركة جموع غفيرة من المواطنين وزملائه من ضباط وأفراد الأمن العام وأهالي وأقارب الشهيد الذين جسدوا معاني الوفاء والعرفان للتضحيات العظيمة التي يقدمها منتسبو المؤسسة الأمنية دفاعاً عن أمن الوطن واستقراره والحفاظ على سكينته وسلمه الاجتماعي. وكان محافظ حضرموت قد نقل تعازي ومواساة السلطة المحلية إلى أسرة الشهيد.. معبراً عن الحزن والأسى العميقين في هذا المصاب الجلل.. مشيراً إلى أن هذه الجريمة الشنعاء تأتي في سياق الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تستهدف أمن واستقرار المحافظة والتعدّي على رجال الأمن. ودعا المواطنين إلى مساعدة الأجهزة الأمنية في الإدلاء بأية معلومات تقود إلى الوصول إلى الجناة.. موجهاً الأجهزة الأمنية بسرعة تقديم الجناة للعادلة لينالوا جزاءهم الرادع.