أشعر كما لو كان قلبي ليس بقربي فهو تائه.. يتهاوى بين ومضات الضوء الليلية يتسكع بين أزقة مدينته المضطربة ينصت إلى أنات القمر المسائية وحين يرى من دمعه قطرات تتساقط يبهره ضياها، وصوت صداها الأسطوري يا الله! كم كانت تجذبني الأنوار حتى قوالب الإسفلت قد ماجت، وابتلعتني وذهبتُ.. أهيم في داخلها أتلذذ.. فالدفء حولي يجمدني! لا شيء أرى قط، غير ابتسامته الزهرية وغمامة أجنحة الضوء المختلطة تسحرني تُعلق عيني مابين سماها و وجودي تجعل قلبي ما بين يديه يترنح ثم يغادرني _كالطفل_ يتعلق مابين أصابعه ويتعملق.. ضارباً بالتيه بين سماء وسماوات يهرول كالطيف القمري إلى حيث سيلتقيان حيث الحب العذري والهمسات، والصورة السوداء المشنوقة في عالمنا و بحب.