تغريبة إضافية لغبار النسيان إلى عدن وهي تنوء بحزنها بعيداً عن الأصدقاء نَسْيَنْتُني والحزن أعشب في ندى عينيكِ ، فوجاً من مرايا فنَسَلتِ من دمع البنفسج ،سورةً للرملِ نسرَنَها الرحيلُ إليَّ ، أطواراً تكاشفني انصياع الضوءِ للنهد الذي فسْفَرتِه طرقاَ من الياقوتْ فامتَلئي بهاوية انبعاثي من الشظايا قولي يا(أنايَّ) تغَرَّب العشاق تهذيباً لأيقنةِ انتظاركِ “ لاندلاق الحب “ ماجوا في أوانٍ، فُخِّرَتْ أناتُها ، ذكرى لهديلةِ الصدى المشطور بالإعياء من صدأ الطلاسم في طلاء الخوف جاء..! قوليه نيسَنَةً ، كوجهي حينما تُثْكِلْهُ أسْئَلَتي ، اللواتي غمرتهن ، بلوعتين من النشيج : ربما!! أنطَقْتِه خجلاً ، وسار إليه وِتراً ثالثُ الاثنين يرسف بالمنى الثكلى وهااااا .. إن المدى أعياه في ضجرِ الزمانِ ، الريحُ فانزلقت ، أحاجي الرافِدِينَ إلى الندى المزروع في كَنَفِ الغبار الرخو ، واستلقى على أجفانِ بهجتِه ، محارُ الصوتِ عاد كبرتقالِ القلب ، نيروني المرايا آب إلى خيامِ البحرِ موتى ، المتعبون عادوا يقطرون شوارداً من خمرةِ الذكرى!! والمدينةُ تلفظُ الشعراءَ ، من قلقٍ يؤنسمَهم ، في الدخول إليَّ ، حزناً حادي الصرخات أسطَّرَني كرؤياكِ التي ذاويتُها إرباً من الأوجاعِ تطفو ، حيث كانوا في هناك يقطفون الحزن أعماراً ، تحدق في الرياح وحيث كانت في هنايَ ، تُدير فُرْقَتها صباحاً مثقلاً بالموت صاحبتي صاحبتي التي صَهَرَتني فيَّ كغيمةٍ أرِقَتْ ، يساهرها ارتيابٌ ذابلُ الأشذاء .. خنْجرَهُ كرمانِ الأماني الحارقات، العشقُ أهذي في الغياب: بكِ يا أنا أثمَلتُ أبوابَ القصيدةِ ، كلها وببهجةٍ ذبَحت أغانيها ،كصارية النوارس ، طاوياتُ الليلِ أيقظتِ الدم المسفوك فينا ، كالتضاريس الصغيرة ، في خريطةٍ وجهكِ المثقوب بالهالِ الصغيرة والحياء بكِ يا أنا ، أمكنْتِي رفضَكِ بالأنا المشنوق بالأمل الطريد ، من الوجوه العاصرات الحزن كالسلوى واستفاق المتعب القروي يعقوباً جديداً طار في عينيكِ مكلوماً بأنسِ يمامةٍ أنْقَصْتَني مني وغادت في أقاصي الروح ، وانفلقتْ ، شجونٌ شاحباتٌ وجْدَنَتْ نسيَانها والصمتَ ، أولى أمنيات الموت بالرؤيا ألا فلتشهدي : أني انبلجتُ مساكناً للريح ، وانتَشَرَتْ طيوراً من بنفسج في منافيها دموعي ، كلما واجعْتُها هَدَلَتْ وبثت نايها للشهد تقريباً ، وأطوار الرحيل: لا أنتِ مني .. ولا أنا اثنان من تعب الهوى اتفقا ، على موتٍ إضافيٍ يطيل الروحَ حتى تغمر الذكرى شوادي القلبِ ، أشباحاً من الفقراء فامْشي في الرحيل إلى نهاياتي ، فقد أزمَنْتِ أحزاني وجِلْتِ المنتهى ، أطلالَ صائفةٍ بحبٍ طاعنٍ في الوردِ .. واكتملي ، على أنقاض غربَلَتي تماماً ، من مصابيحي ومنكِ واكسري قلبي القديم بطعنةٍ فَرْحَى تُعَدّل صوت قافيتي : ألا ليت الهوى عدن ، ويا ليت الذي قد مات في عينيكِ كان رفاتي... [email protected] رابط المقال على الفيس بوك