هبط سعر صرف اليورو إلى أدنى مستوياته في سبعة أسابيع أمام الدولار، ومن المتوقع أن يواصل انخفاضه بسبب عدم اتفاق زعماء أوروبا على كيفية معالجة انتشار أزمة ديون منطقة اليورو.. وطغى موقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المعارض لإصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو ودور أكبر للبنك المركزي الأوروبي في حل الأزمة على محادثات بين زعماء ألمانيا وفرنسا وإيطاليا أمس الأول. كما أن اليورو تعرض لضغوط بسبب الطلب الضعيف على مزاد سندات في ألمانيا، ما أثار المخاوف من أن تهدد أزمة الديون التي تدخل عامها الثالث الاقتصادات الكبرى في أوروبا. ويرى المحللون أن ضعف الطلب على السندات الألمانية يعكس هبوط ثقة المستثمرين في السندات الحكومية لكل دول منطقة اليورو. وهبطت قيمة السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، بحيث ارتفعت الفائدة التي تقدمها الحكومة عليها بمقدار 0.5 % إلى 2.19 %، بينما هبطت السندات البرتغالية لأجل عشر سنوات أيضاً، بحيث ارتفعت الفائدة عليها بمقدار 0.84 نقطة إلى 11.42 %. وقال مانويل أوليفري محلل أسواق الصرف في بنك يو بي إس السويسري في زيوريخ إن ميركل لا ترى فرصة إصدار للسندات الأوروبية وإن البنك المركزي الأوروبي أوضح أنه لا يرى فرصة لتمويل الدين العام. وأكد أنه دون اتفاق على أحد هذين العاملين لن تكون هناك فرصة لأي تحسن باتجاه اليورو، وتوقع أن يواصل انخفاضه. وخفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أمس الأول الجدارة الائتمانية للدين السيادي للبرتغال مما زاد المخاوف إزاء مستقبل منطقة اليورو. وهبط اليورو أمس 0.3 % إلى 13305 دولار. وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة 1.5 % حتى الآن هذا الأسبوع مقابل الدولار.