رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول برقية تهنئة إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ، بمناسبة احتفالات بلادنا بالعيد ال 44للاستقلال الثلاثين من نوفمبر المجيد، جاء فيها :- بعظيم الشرف والاعتزاز وفي هذه الأجواء البهيجة والغامرة بالفرح، يسرنا أن نرفع اليكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة القوى والمناطق والمحاور والوحدات وجميع منتسبي القوات المسلحة أصدق وأحر التحيات وأسمى التبريكات بمناسبة العيد ال 44 للاستقلال الوطني الناجز الذي حققه شعبنا اليمني العظيم بإجبار المحتل الأجنبي على الرحيل والى غير رجعة في 30 نوفمبر 1967 محققاً الانتصار التاريخي لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ومكملاً بذلك مسيرة الخلاص الوطني من الحكم الإمامي الرجعي المتخلف والاستعمار البريطاني البغيض، ومعيداً للوطن والشعب حقه في الاستقلال والعيش الكريم والانتقال به إلى عهد البناء والتقدم والتطور، ومثل هذا الانتصار استكمالاً لعملية تحرير الوطن اليمني وتهيئته لظروف استعادة وحدة الوطن في ال 22 من مايو المجيد. فخامة الرئيس القائد.. الأخ نائب رئيس الجمهورية.. إن احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالعيد ال 44 ليوم الاستقلال الوطني المجيد تكتسب أهمية كبيرة وبالغة كونها تأتي متزامنة مع نجاح جهودكم الحريصة على إخراج الوطن من الأزمة التي عاشها على مدى عشرة أشهر مضت والتي كادت أن تأكل الاخضر واليابس لولا عناية المولى عز وجل وما تمتعتم به من حنكة وحكمة نالت إعجاب الآخرين من الأشقاء والأصدقاء.. ولقي التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنّة ترحيباً واسعاً وطنياً وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، وعكس في ذات الوقت الصورة الحضارية لشعبنا اليمني الأبي وتماسكه وصموده القوي والواعي وما تحمله من عناء ومشاق وما قدم من تضحيات من أجل الوصول إلى هذه النتيجة المشرفة للوطن والشعب.. والانتصار للدستور والشرعية والديمقراطية. فخامة الأخ الرئيس القائد.. الأخ نائب رئيس الجمهورية.. إن المناسبات الوطنية.. والأيام التاريخية تمثل لنا نحن في القوات المسلحة زاداً نستزيد منه ومثلاً تستوجب علينا الاهتداء بها.. ومآثر تفرض علينا استلهام دروسها وعبرها.. والتمسك بقيمها ومبادئها، ويأتي هذا العيد ونحن نشاركم وجماهير الشعب هذه المناسبة الوطنية والتاريخية العظيمة , مناسبة العيد ال44 ليوم الاستقلال الوطني ليذكرنا ويذكر الجيل الناشئ بأن شعبنا اكد بفعله ونضاله أنه القادر على انتزاع حقه من الأعداء المحتلين وطردهم من أرضه إلى غير رجعة , واستعداده للمضي قدماً لصنع غدٍ مشرق.. وبناء مجتمع خالٍ من الأمراض والعقد والأحقاد والضغائن, كما ان هذه المناسبة تأتي وقواتنا المسلحة العملاقة قد حققت نجاحات كبيرة وتطورات مضطردة وتحولات، نوعية في مختلف جوانب البناء العسكري الحديث حيث تثبت اليوم مجدداً قدرتها على النهوض بالمهام والواجبات الدستورية والقانونية والاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية وتبرهن على جدارتها العالية في التعاطي مع الأحداث والمواقف المختلفة، ومع صمودها وثباتها أثناء الأزمة التي عاشها شعبنا خلال العشرة الأشهر المنصرمة وتعاطيها المرن والمسؤول والحازم في وجه المخربين والإرهابيين وتصديها لكافة أشكال الأنشطة المضرة بمصالح الشعب والوطن ومقدراته إلا دليل قاطع على ولائها المطلق لله والوطن والثورة والوحدة والشعب وحبها للنظام الوطني الديمقراطي واستعدادها الدائم لحماية الأرض والسيادة والمقدرات وصون السلام الاجتماعي في ربوع الوطن الغالي والعزيز على قلب كل يمني. فخامة الأخ الرئيس القائد.. الأخ نائب رئيس الجمهورية.. إننا نحن القادة والضباط والصف والجنود في كل خندق من خنادق الشرف والبطولة وفي كل ساحات الوغى والتضحية وفي ميادين التدريب والتأهيل والاعداد، وفي الثغور والجزر وموانئ وسواحل واجواء الوطن في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وال22 من مايو المجيد لنؤكد لكم ولكل جماهير شعبنا بأننا سنظل أوفياء للعهد وللقسم وللأمانة التي تحملناها على عواتقنا مدافعين اشداء.. ومقاتلين اقوياء محافظين على الوطن ومقدراته ومكاسبه، لأننا لم نسلك طريق الجندية إلا لنضحي من اجل هذا الوطن.. ولم نختر شرف الانتماء الى السلك العسكري الا لنحافظ على شرف الوطن وشرف ابنائه وكرامتهم وعزتهم واعراضهم وحقوقهم؛ مهما قدمنا من التضحيات وتحملنا من المشاق والمتاعب والصعاب فكل ذلك يهون ومن اجل ان نرى وطننا عزيزاً شامخاً مصاناً بين الأوطان وشعبنا يعيش في إباء وشموخ وأمن وأمان بين الشعوب، وبدون ذلك لا نستحق الحياة ولا يجوز لنا ارتداء شرف الجندية، التي هي من شرف الوطن وكبريائه وعزته. كما اننا من موقع مسئوليتنا الدينية والوطنية والدستورية والقانونية ومن منطلق ما يفرضه علينا واجبنا في حماية الدين والوطن لا يمكن ان نسمح للمتطاولين والمتجردين من القيم والناكثين بالعهود وعديمي الضمائر الحية ان يتطاولوا على الوطن ورموزه وان يعبثوا بأمنه واستقراره ويفسدون في الأرض لإشباع رغباتهم وتلبية نزعاتهم العدوانية وطموحاتهم الانانية والذاتية. مرة أخرى نهنئكم.. ونهنئ جماهير شعبنا الأبي بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية، مؤكدين بأن المؤسسة العسكرية ستظل كما عهدتموها تمثل الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل الدسائس والمؤامرات وتفشل مخططات كل الاعداء حيثما كانوا واينما وجدوا. مجددين العهد بأن تبقى هذه المؤسسة مدافعة أمينة عن الوطن وحارسة وفية لمنجزاته ومكاسبه، وحامية لأمنه واستقراره وسلامه الاجتماعي، ولن تألو جهداً في تجسيد واجباتها الدستورية بصدق وأمانة وإخلاص، وستواجه بحزم كل من يحاول المساس بالثوابت الوطنية العظيمة أو النيل منآسيادة الوطن وكرامة العشب وستمضي من نصر إلى نصر بإذن الله سبحانه وتعالى . المجد للوطن والشموخ للشعب وقواته المسلحة والأمن , والخلود للشهداء الأبرار,,، سائلين المولى العلي القدير أن يوفقكم إلى ما فيه خير الوطن وتقدمه وازدهاره.