شهد عام 2011 بكاء العديد من نجوم السينما والغناء بعد وداع بعض من أفراد عائلاتهم أو وأصدقائهم، حيث شهد العام رحيل مجموعة من أبرز الفنانين، الذين أثروا الشاشة السينمائية، وسوق الكاسيت بأعمال كثيرة، بحيث بدأت أوراق كبار وصغار الفنانين في التساقط من شجرة الحياة تاركين وراءهم تاريخا كبيرا من الأعمال الفنية وحزنا عميقا فى قلوب ذويهم ومحبيهم.حيث بدأ عام 2011 بوفاة الفنان الكبير محمد الدفراوي يوم الخميس 6 يناير بعد صراع مع مرض الكبد، وتدهور في حالته الصحية، تاركا تاريخا حافلا بالأعمال الفنية، وفوجئ الفنانون يوم الثلاثاء 5 أبريل بمقتل مصمم الأزياء محمد داغر داخل شقته بالمهندسين، وهو اللغز الذي استطاعت الشرطة فك رموزه خلال ساعات قليلة والتوصل إلى الجاني محمد عبدالمنعم فرج والذى حكم عليه ب10 سنوات مع الشغل، ليرحل داغر تاركا حزناً شديداً لدى عدد كبير من الفنانات ممن اعتدن على الاستعانة به في جميع أعمالهم الفنية منهن مي عز الدين ومنة فضالي، إلى جانب أقاربه ووالدته التي رحلت حزنا على فراق ولدها داغر. وفقد الوسط الغنائي عملاقة الطرب صاحبة الصوت العذب المطربة سعاد محمد يوم الاثنين 5 يوليو عن عمر يناهز 85 عاما تاركة وراءها تاريخا طويلا من العطاء الفني تجاوز 3 آلاف أغنية، منها «كم ناشد المختار ربه»، و«رويدكم رويدكم» و«أنك لا تهدي الأحبة» و«طلع البدر علينا» و«وحشتني عدد نجوم السما». وفي فجر الأحد 7 أغسطس رحل المطرب الشعبى حسن الأسمر بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، وذلك في الوقت الذي بدأ يستعيد فيه جزءا من نجوميته بعد قيامه بحملة دعائية لإحدى شركات خطوط المحمول، وكانت هي آخر ظهور له على الشاشات المصرية والعربية. في ثانى يوم لرحيل الفنان حسن الأسمر رحلت عن عالمنا أيقونة الجمال في السينما المصرية الفنانة هند رستم، عن عمر يناهز 82 عاماً، وذلك بعد إصابتها بأزمة قلبية حادة، تاركة تاريخا حافلا بالنجاحات ومشوارا طويلا قررت أن تختمه بالابتعاد عن الفن والوجود في جوار زوجها الذي وهبها الحب والاحتواء والطمأنينة. كما ودع الوسط الفني الفنان طلعت زين الأحد 14 أغسطس بعد معاناة شديدة مع المرض، حيث كان يعاني من وجود خراج فى الرئة، الأمر الذى استدعى عمل عملية جراحية في لندن لاستئصال الجزء التالف، ليرحل زين بعدها تاركا أفلامه وأغانيه لتذكر محبيه بخفة دمه التي اعتاد عليها جمهوره، وبعد حوالي أسبوع واحد رحل الدنجوان الفنان الكبير كمال الشناوي عن عمر يناهز ال 90 عاما، بعد أن تألق في أكثر من 200 عمل في السينما والتليفزيون. كما رحل الفنان الكبير عمر الحريري يوم الأحد 17 أكتوبر عن عمر يناهز ال 86 عاما، بعد صراع لمدة أربعة أيام فقط مع المرض.. كان لشهر نوفمبر نصيب كبير من الحزن، حيث رحل عدد كبير من الفنانين، حيث توفي الفنان سيد عزمي يوم الأربعاء 2 نوفمبر بعد صراع مع المرض تاركا عددا من الأعمال المميزة، أشهرها شخصية «بقلظ» مع الإعلامية نجوى إبراهيم، وشخصية «زيكا» فى مسلسل «بوجى وطمطم»، وأعقب ذلك وفاة الفنانة الكبيرة خيرية أحمد بعد صراع قصير مع المرض، وذلك يوم 19 نوفمبر، ليلحق بها الفنان الكبير محمود عزمي يوم الأحد، 27 نوفمبر، بعد رحلة عطاء في مجال السينما والمسرح والتليفزيون بدأت من خمسينيات القرن الماضي بفيلم «بين السماء والأرض». وكانت رابع حالة وفاة بشهر نوفمبر من عام 2011 من نصيب الفنان الخلوق عامر منيب الذي توفي يوم 27 نوفمبر عن عمر يناهز الثمانية والأربعين عاما، بعد صراع مع المرض، حيث عانى من ورم في القولون، تم استئصاله في ألمانيا، ولم تتحسن حالته الصحية بعد عودته إلى مصر، ليدخل في غيبوبة تامة، ويرحل محدثا صدمة كبيرة لدى محبيه وزملائه من الفنانين بالوسط الفني. أما آخر حالات الوفاة بشهر نوفمبر كانت للفنان رمضان خاطر والذى رحل يوم 29 نوفمبر عن عمر يناهز ال48 عاما بعد مشاركته في العديد من الأعمال الفنية. وشهد العام أيضا رحيل فنانين في هدوء تام دون أي صخب إعلامي، كما لم تهتم النقابات الفنية المختلفة بخبر الوفاة، ومنهم الفنان القدير أحمد سامي عبدالله، والذي توفي يوم الاثنين 13 ديسمبر عن عمر يناهز ال91 عاما، والفنانة فايدة كامل، حيث وافتها المنية يوم الجمعة 22 أكتوبر، ولم يعلم بخبر بوفاتها أحد حتى نقابة الموسيقيين التي تنتمى إليها الفنانة الراحلة، والتي اكتشفت وفاتها بعد رحيلها بيوم كامل. وفي العام نفسه ودع العديد من نجوم أقربائهم، ومنهم الفنان الكبير هاني شاكر الذي توفيت ابنته دينا في نفس العام، وهو الأمر الذي أصاب الفنان بحالة انهيار شديد وأصاب جمهوره بحالة حزن عميق نظرا لمعرفتهم بمدى حب شاكر لابنته. كما توفي حمدي عزمي شقيق الفنان أحمد عزمي على يد أحد أصدقائه، حيث عثر عليه داخل شقته، على يد أحد أصدقائه بغرض السرقة، الأمر الذى أدخل عزمي في حالة نفسية سيئة جدا، وكان الفنان محمد هنيدى هو الآخر على موعد مع الحزن، حيث رحلت عنه والدته تاركة في قلبه وفي قلوب محبيه حزنًا عميقًا لم يعتد جمهوره على رؤيته في عينيه منذ رحيل صديقه الفنان علاء ولي الدين، كما رحلت سالي شقيقة الفنانة رحاب الجمل، حيث لقيت مصرعها في حادث مروع بسيارتها، وأيضا كانت الفنانة أنوشكا على موعد مع الحزن، حيث رحلت والدتها يوم الجمعة 23 سبتمبر بعد صراع طويل مع المرض.