يدخل إضراب عمال النظافة في مدينة الحديدة يومه الخامس مخلفاً وراءه تراكماً كبيراً لأكوام القمامة في العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية وعدد من أحياء المدينة والأرصفة العامة بشكل يهدد المدينة بكارثة بيئية حقيقية جراء عدم رفع هذه المخلفات؛ الأمر الذي قد يعرّض المواطنين للعديد من الأمراض والتي بدأت تنتشر منها في العديد من الأحياء.. ويأتي إضراب عمال النظافة بالمدينة احتجاجاً على عدم تثبيتهم في أعمالهم ورفع أجورهم وتسوية وتحسين أوضاعهم, وهي المطالب القديمة كما يقول العمال والتي لم يتم تنفيذها ويجري ترحليها بالوعود. وهدد العمال بمواصلة الإضراب حتى يتم الاستجابة لمطالبهم, حيث قاموا بتجريش سيارات النظافة جميعها في حوش مشروع النظافة وربطها بواسطة سلاسل حديدية وإقفالها وذلك خوفاً من قيام مسئولي صندوق النظافة والتحسين باستخدامها لعمل النظافة مع عمال آخرين غيرهم, وفيما يتخوف سكان المدينة من تصاعد المخلفات داخل المدينة وبقاء العمال على موقفهم لم تحرك النقابة ساكناً حتى الآن لوضع الحلول والمعالجات على أرض الواقع وإنقاذ المدينة من الكارثة البيئية المحدقة بها. كما ان الجهات المسئولة في السلطة المحلية لاتزال مصرة على مواقفها وعدم التجاوب مع مطالب العمال الأمر الذي قد يفاقم من المشكلة خلال اليومين القادمين لتغرق المدينة بكاملها في أكوام القمامة المتراكمة ما لم تتحرك الجهات المسئولة والمعنية لحل المشكلة على وجه السرعة. ويحمّل سكان المدينة السلطة المحلية مسئولية ما تتعرض له المدينة من تراكم كبير للقمامة وتعريض حياتهم للعديد من الأمراض والأوبئة التي بدأت في الانتشار.