دخل وحدة عدن اللقاء الذي جمعه عصر أمس على ملعبه بهلال الحديدة وهو يحمل عنوان الفوز ولا شيء سواه واضعاً في ذلك اعتبارات عدة أهمها أن الفريق يلعب في أرضه وبين جمهوره ناهيك عن وجود تشكيلة ممزوجة بالحيوية والخبرة ، فيما الهلال دخل بتاريخه وقدراته على اللعب تحت أي ظرف..عناوين كانت كفيلة أن تجعل كل من حضر اللقاء لمشاهدة مباراة تكون الإثارة والندية حاضرة فيها وهو بالفعل ماحدث. فالوحدة الذي عجز مهاجموه عن تسجيل هدف يؤكد تفوقهم في الشوط الأول وجدوا أنفسهم خاسرين بهدفين لهدف الشوط الأول ،حيث دخل الفريقان ولكل واحد حساباته الخاصة وظهر الوحدة بطريقة لعب 3-3-4 فيما اعتمد الهلال على طريق لعب 1-4-5 وهكذا اعتمد الهلاليون على مهاجم واحد واللعب بمساحات قصيرة استطاعوا خلال الربع الساعة الأولى من زمن هذا الشوط كبح جماح الهجوم الوحداوي ومع دخول الهلال أجواء اللقاء بعد عشرين دقيقة تقريباً شن خلالها هجمات خطيرة..فيما تراجع لاعبو الوحدة ليتواصل اللعب دون جملة تكتيكية تذكر حتى صافرة إنهاء شوط المباراة الأول. الشوط الثاني فاجأ الهلاليون الوحدة بهدف مباغت بتوقيع اللاعب أسعد عبده بالدقيقة 50 من خطأ فادح لحارس الوحدة زكي الذي لم يتعامل مع الكرة بشكل إيجابي ومع دخول الهدف الهلالي حاول الوحدة إدراك التعادل لكن محاولاته لم يكتب لها النجاح ليهدر مهاجمو الوحدة هجمات محققها لإدراك التعادل كان أخطرها عندما انفرد اللاعب عبدالله يسلم المرمى ليعيد الكرة لزميله اللاعب جلال الهيتمي..في هذه الأثناء ومن كرة عكسية عزز الهلال فوزه بهدف ثانٍ بواسطة اللاعب أكرم الصلوي بالدقيقة 56،كما أن الوحدة حاول الضغط فاندفع لاعبوه صوب مرمى الهلال وسنحت لهم العديد من الفرص لم يستغلوها بالشكل المطلوب. مدرب الوحدة سحب جلال الهيتمي بغية تعزيز الهجوم لكن التغيير يبدو أنه لم يكن موفقاً أو مستعجلاً بعض الشيء،حيث لوحظ بعد ذلك انخفاض واضح لخط الهجوم باستثناء ماجد نادر جواد الذي كاد يقلص الفارق عندما انفرد بحارس الهلال لكنه لم يتقن التسديد،ومن كرة عكسية صوب مرمى الهلال قلّص اللاعب ماجد صالح النتيجة من رأسية وكاد اللاعب عبدالله يسلم أن يعادل النتيجة إلا أن كرته حولها الحارس إلى ضربة ركنية ليحتسب الحكم وقت بدل ضائع خمس دقائق الذي انتهى دون شيء يذكر. التغطية الإعلامية للمباراة كانت بعد وضع مأساوي عاشه الإعلاميون بسبب إصرار الحكام على صعودهم إلى المدرجات وسط الزحام. جمهور غاضب كان ينتظر الحكم عند البوابة ولولا تدخل الخيرين لكان حدث مالايحمد عقباه.