شهدت القوات الجوية والدفاع الجوي أمس انتفاضة مطالبة برحيل قائدها اللواء الركن طيار محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس علي عبدالله صالح. وأكد عدد من الجنود في قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء التي تضم مقر قيادة القوات الجوية ومطار صنعاء والمطار الحربي والمعهد التقني لهندسة الطيران في اتصالات هاتفية مع(الجمهورية) أن أحد ضباط المعهد التقني بالقاعدة الجوية هَمَّ بقذف قائد القوات الجوية والدفاع الجوي بالحذاء في اجتماع ترأسه في (قاعة ثغر اليمن) بمقر القيادة لمناقشة مطالب الطيارين والضباط والجنود المحتجين على الفساد والعبث في قطاع الطيران والدفاع الجوي إلا أن مرافقي اللواء طيارمحمد صالح الأحمر استبقوا قذف الحذاء بإطلاق وابل من الرصاص إلى سقف القاعة وأخرجوا قائدهم من الصالة. وأكد ضباط بقاعدة الديلمي الجوية أن ضابطاً في المعهد التقني لهندسة الطيران والذي كان حاضراً في القاعدة حينها رد على نيران مرافقي اللواء الأحمر بطلقات من مسدسه صوب المنصة التي كان يعتليها الأحمر إلا أنها لم تصبه. هذا وقد علمت(الجمهورية) أن الضابط الذي هَمَّ بقذف الحذاءه من مديرية جبل حبشي بتعز وقد تم اعتقاله واقتياده إلى مكان مجهول.. كما أوضحت المصادر أن (قاعة ثغر اليمن) شهدت فور وقوع الحادثة فوضى عارمة دفعت بغالبية منتسبي قاعدة الديلمي إلى التوجه نحو مدرج المطار وإغلاقه تضامناً مع زميلهم لتهب أرتال ضخمة من الآليات العسكرية والمدرعات من معسكر القوات الخاصة بالسواد ومعسكر الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب والتي حاصرت المحتجين وفرقتهم بالقوة ليتم إيفاد اللواء علي محمد صلاح إلى القاعدة الجوية إلا أن جهوده لم تفلح في تهدئة المحتجين والتخفيف من حدة التوتر فمظاهر الغضب والاحتجاجات مرشحة للتصعيد والوضع مضطرب في القاعدة مما استدعى هيئة الطيران المدني إلى تحويل عدد من رحلات مطار صنعاء إلى مطار عدن. هذا ويشكو منتسبو القوات الجوية والدفاع الجوي من فساد وعبث قائدهم وحرمانهم من العلاوات السنوية والتسويات ويتهمون اللواء محمد صالح الأحمر بسوء إدارته للقوات الجوية التي شهدت تحطم العديد من طائرات ميج 29 و 21 وسخواي بسبب عدم صيانة الطائرات والتأكد من جاهزيتها قبل إقلاعها الأمر الذي كبد اليمن مليارات الريالات.