شهدت مدينة رداع أمس مسيرات حاشدة وإطلاق رصاص كثيف في الهواء ابتهاجاً بخروج المسلحين(أنصار الشريعة) من مدينة رداع, الذين انسحبوا بعد جهود للجنة الوساطة أسفرت عن خروج المسلحين وتشكيل لجنة مكونة من خمسة وثلاثين شخصاً لإدارة شؤون المدينة والإفراج عن ثلاثة من معتقلي أنصار الشريعة. وقد تم الإفراج عن الشيخ نبيل الذهب - شقيق طارق الذهب - والذي كان محتجزاً بالأمن السياسي بصنعاء وناصر الظفري من أبناء مديرية الطف بالبيضاء , ونصار مرفد من صنعاء, وسيتم الإفراج عن بقية المعتقلين الاثني عشر خلال الأسبوع القادم بحسب مصدر في أنصار الشريعة. هذا وقد أكدت اللجنة العسكرية إخراج المجاميع المسلحة التابعة لما يسمى بأنصار الشريعة من مدينة رداع وأوضحت لجنة الشؤون العسكرية أن مدينة رداع استعادت أوضاعها الطبيعية بفضل التعاون البناء من أبناء مدينة رداع والوسطاء من القبائل والوجاهات الاجتماعية والشرفاء من أبناء القبائل الأخرى. مؤكدة أنها سوف تواجه بصرامة أية إخلالات أمنية مهما كان نوعها وأياً كان مصدرها. وقد انسحب مسلحو أنصار الشريعة من المدينة بعد مشاورات مع جهود الوساطة وتم تسليم عدد من المراكز والمقار الحكومية التي كانوا يسيطرون عليها, وهي البنك اليمني للإنشاء والتعمير وقلعة العامرية وجامع العامرية ومسجد البغدادية ومبنى الأمن السياسي والأمن العام ومدرسة الثورة للبنات ومدرسة الرشيد وبعض المرافق الأخرى.وعقب استلام المواقع من المسلحين ومغادرة المسلحين إلى منطقة - المناسح قيفة- تم تسليم المواقع من قبل لجنة الوساطة لبعض قبائل رداع, وبدورها قامت القبائل بتسليم قلعة العامرية وجامع العامرية ومبنى الأمن العام للحرس الجمهوري, فيما مازالت باقي المرافق الأخرى في المدينة بأيدي القبائل.