سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باسندوة : حكومة الوفاق ستحل الإشكالات في المؤسسات الإعلامية الصحفيون يندِّدون بمحاولة اغتيال العمراني ويتضامنون مع (الجمهورية والثورة) والاتحاد الدولي يعتبر الحصار «سابقة خطيرة»
المؤسسات الصحفية الرسمية تحت رحمة البنادق هكذا يردد الكثير من الصحفيين الذين يقفون أمام رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء منذ أيام مطالبين حكومة الوفاق بأن تقوم بدورها في حماية الصحافة والصحفيين من الأخطار التي تتهددها.. كانوا قبل أيام يحملون لافتات تندد باقتحام مؤسسة (الثورة ومحاصرة الجمهورية) أما اليوم فإنهم يضيفون إلى لافتاتهم القماشية لافتة أخرى تدين محاولة اغتيال وزير الإعلام الأستاذ علي أحمد العمراني في 31 يناير الماضي, في منطقة تعتبر من أهم الأماكن في العاصمة صنعاء,ويحيط بها سوار عسكري من جميع الجهات.. نقابة الصحفيين التي اعتبرت مايتعرض له أعضاؤها بالانتهاكات الخطيرة التي تهدد النشاط الإعلامي في البلد التقت أمس رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة وأطلعته على وضع المؤسسات الإعلامية الرسمية وقضايا وهموم العاملين فيها، بما في ذلك ما تتعرض له بعض هذه المؤسسات من اعتداءات..مطالبة بوضع حد لهذه الاعتداءات في اتجاه توفير الأجواء المناسبة لعمل هذه المؤسسات للاضطلاع بدورها الحيوي في المرحلة الانتقالية.. رئيس الوزراء الذي من جانبه أبدى تفهمه لمطالب مجلس النقابة قال :إن حكومة الوفاق الوطني ستعمل ما بوسعها لحل الإشكالات القائمة في المؤسسات الإعلامية الرسمية وبما يخدم المصلحة العليا للوطن واستدرك مؤكداً الدور الحيوي للإعلام في مساندة جهود حكومة الوفاق الوطني لتجاوز المرحلة الراهنة..مشيراً إلى أن ذلك يتطلب تعاون وتضافر جميع جهود أبناء الوطن وفي المقدمة صناع الرأي وحملة الأقلام من الصحفيين والإعلاميين الذين يعول عليهم الاضطلاع بدور حيوي وفاعل في تهدئة الأوضاع ونشر الوعي بحساسية الظرف الراهن وخلق الرأي العام الإيجابي المساعد للعبور إلى بر الأمان. استياء واسع للمضايقات التي يتلقاها رواد الكلمة هنا وهناك, وتحريض بعض المواقع على مؤسسات صحفية وشخصيات إعلامية تكافح من أجل إظهار الحقيقة ونقل المعرفة دون رتوش, ويرى الكاتب ثابت الأحمدي في حديث ل« الجمهورية» أن الكلمة والسلطة خصمان لايلتقيان وهما في أحسن الأحوال في تجاور يشبه تجاورالعينين لأن الصحافة هي الدليل الصحيح لقول الحقيقة والكشف عنها وهناك أطراف تتضرر من الكشف عن الحقيقة وبالتالي تلجأ إلى استخدام هذه السلوكيات التي تنم عن عقلية بدائية, وكان الأولى مواجهة الحجة بالحجة. إلى ذلك دعا الاتحاد الدولي للصحفيين في بيان له أمس نائب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإيقاف الحصار عن المؤسسات الإعلامية الحكومية واعتبر الحصار المفروض على صحيفتي الثورة والجمهورية«سابقة خطيرة».