ضمن المواجهات الكروية لأندية الدرجة الممتازة في المحطة السابعة من مرحلة الذهاب تقابل عصر أمس الجمعة على ملعب الشهداء في تعز فريق طليعة تعز وضيفه شباب البيضاء وذلك في لقاء غلب عليه الطابع النفسي والعصبي خصوصاً من قبل أصحاب الأرض الذين حاصرتهم الضغوط النفسية الشديدة المطالبة بانتزاع الثلاث النقاط وهذا ماتحقق لهم بشق الأنفس عبر لاعبهم خالد قائد مرشد ليظل هدفه خالداً وسيظل كذلك لمجيئه في التوقيت المناسب. أحداث الشوط الأول: كانت ركلة البداية لصالح الطليعة الذي ظهر بصورة مغايرة لكل التوقعات خصوصاً بعد الفوز الكاسح الذي أحرزه جاره الأهلي أمس الأول وما أن تدحرجت الكرة رويداً رويدا حتى بدت الصورة واضحة بجلاء وأصحاب الأرض مطالبون بالحسم ولا شيء سوى الحسم ولهذا كله كانت معظم محاولاتهم الهجومية غير موفقة وافتقرت للنهائيات السليمة رغم امتلاكهم شبه المطلق للكرة وهذا ماجعل الرهيب البيضاوي يمتلك في كثير من الأحايين زمام المبادرة عبر عديد التوغلات في المناطق الأمامية للطليعة،إلا أن محاولات الرهيب التي قادها مصطفى صالح محمد ومحمد عبدالله محمد العبيدي وعبود سعيد مبارك بإسناد المخضرم أحمد أمواس كانت تتحطم عند أقدام أولاوي حميد ومحمد فتحي وسامي أحمد ومن خلفهم الحارس العملاق الذي يعد مكسباً لليث الأبيض..أما محاولات الطليعة وتمريراته الهوائية والأرضية فلم تشكل الخطر المطلوب على مرمى الراوي محمد سالم محمد إلا خلال الكرات العرضية فقط وأخطرها تلك الكرة العرضية التي أحدثت إرباكاً داخل صندوق العمليات عند الدقيقة 20 حينما ولجت الكرة الشباك البيضاوية عبر الطليعاوي خالد قائد مرشد ولم يحتسبها حكم الساحة لتتواصل بعد ذلك الغزوات الطلعاوية غير الموفقة حتى نهاية القسم الأول من اللقاء بعد ضياع جملة من الفرص هنا وهناك. شوط الفرح الطلعاوي: أما أحداث الحصة الثانية من اللقاء فقد جاءت لتحمل الكثير من الملامح المختلفة عن شوط اللقاء الأول من خلال الأداء التكتيكي لكلا الفريقين وخصوصاً بعد تلك التبديلات التي استهلها المدرب الطلعاوي نبيل مكرم بإخراج الكابتن ياسر الشرجبي ليحل محله الواعد زكريا مهيوب أحمد وقد جاء ذلك التبديل عقب الكرة الرأسية التي أضاعها أسامة بن مهيوب فما كان من المدرب البيضاوي عبدالوهاب محسن الهدار إلا الرد السريع على بن مكرم بإشراك خالد سالم وعبدالرزاق صالح بدلاً عن محمد العبيدي وماجد سالم عبدالله وبنفس السرعة جاء الرد الأبيض عن طريق نبيل مكرم ليترك هو الأخر كل من حسن حيدرة ومجدي عوض كبديلين لأسامة مهيوب وخالد قائد مرشد وكلها تغييرات ضاعفت من وتيرة الأداء ليسطر الطليعة على منتصف ملعب الشباب وليشكل الشباب خطراً في كراته المرتده إلى أن لاحت الدقيقة ال13من زمن الشوط وذلك قبل أن يأتي الفرج الأبيض عن طريق الخالد بن قائد. ولم يؤثر الهدف الطلعاوي كثيراً على الشباب البيضاوي ليتناقل لاعبوه جملة من الكرات الجانبية الخطيرة وغير الموفقة كان أخطرها تلك التسديدة التي صدها الحارس وعرضته للإصابة لتتوالى بعد ذلك الفرص المهدرة أمام الطليعة والتي كاد من خلالها رفع الغلة التهديفية لكن سوء الطالع كان لها بالمرصاد كما حدث مع زكريا في الدقيقة 44 وقبله اكيم لوناي. هوامش: - المباراة إجمالاً غلب عليها الكر والفر والإهدار المتواصل للتهديف ورحمتو شفا أيوب من الطليعة ضابط إيقاع متمكن انتظروه. - عمر عبدالعزيز يمكن أن يكون أداؤه أفضل في المقدمة وياسر الشرجبي قدم ماعليه. أولاي حميد صخرة أمان في الصفوف الخلفية وأسامة صالح مكسب كبير للطليعة. - أحمد سالم أمواس يشكل الثقل الأكبر في الشباب البيضاوي وبدلاء الشباب أكثر من رائعين . - اعتماد الشباب على المدرب الوطني عبدالوهاب محسن الهدار يدل على تقدير الرجل وخبراته الطويلة. - لكل من ينتقدون الأداء الطلعاوي:المهم الثلاث نقاط ونبيل مكرم كان رائعاً. - مخصصات الجانب الإعلامي في ملعب الشهداء استحالت منذ خمسة مواسم إلى قنينة ماء تختفي أحياناً. - طاقم التحكيم: أنيس سالم – أحمد الوحشي – عارف سبيان – عبدالعزيز الصعر رابعاً،راقبها أحمد الرجوي – حامد الحاج – محمد طه حسين.