قال مساعد الرئيس الأمريكي, نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون برينان: إن اليمن هو البلد الوحيد الذي حقق انتقالاً سلمياً للسلطة، من بين البلدان “التي تأثرت بما عُرف بثورات الربيع العربي”. وأدان برينان في مؤتمر صحفي عقده أمس بمبنى السفارة الأمريكية بصنعاء أية محاولات ل«قوى خارجية» لاستغلال الحوثيين ونشاطاتهم المسلحة؛ الأمر الذي لا يخدم إحلال السلام والأمن في المناطق التي يتواجدون فيها وخصوصاً محافظة صعدة منذ بدء المواجهات المسلحة فيها في العام 2004م.. وقال: “لا يمكن لأية دولة أن تسمح بوجود «مليشيات مسلحة» داخل حدودها الجغرافية” مشدداً على ضرورة إعادة هيكلة الجيش اليمني المنقسم منذ إعلان قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرّع اللواء الركن علي محسن الأحمر أواخر مارس الماضي تأييده لمطالب الاحتجاجات الشبابية. وأضاف: أنادي اللواء الأحمر أن يضع جانباً أجندته الفردية ويعمل للمصالح الوطنية، مؤكداً أنه آن الأوان للقوات المسلحة اليمنية أن تكون قوات موحدة ومنظمة ومهنية بحتة حتى يتمكن اليمن من مواجهة التحديات المستقبلية. وأردف قائلاً: “القادة العسكريون يجب أن يعلموا أن مهمتهم هي عدم الاقتتال مع قادة عسكريين آخرين” لافتاً إلى أن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي ذو خلفية عسكرية ويفهم ضرورة تحويل الجيش إلى مؤسسة وطنية.. ولفت إلى وجود “قادة عسكريين يخافون من عملية إعادة هيكلة الجيش” لأنها تهدد مصالحهم الخاصة, وقال: ندرك أن مرشح التوافق عبدربه منصور هادي ملتزم جداً بمواجهة القاعدة، ونعتقد أنه سيكون شريكاً قوياً في محاربة هذا التنظيم الإرهابي.. مشدداً في ذات الوقت على ضرورة أن تذهب المعونات التي تقدمها واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب إلى الوحدات التي تقاتل القاعدة.. وتوقّع برينان أن يعود الرئيس علي عبدالله صالح من زيارته الحالية للولايات المتحدة “بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة”. وقال: الرئيس صالح سيصبح بعد الانتخابات مواطناً يمنياً عادياً، مقللاً من المخاوف التي تبديها بعض الأطراف المحلية إزاء عودة الرئيس علي عبدالله صالح وممارسته العمل السياسي من خلال رئاسته حزب المؤتمر الشعبي العام، بالقول: نحن ندرك أن صالح داعم للمرحلة الانتقالية، وهو قال ذلك علناً.