لاحظ الكثير ممن أدو صلاة الجنازة على الفقيد الدكتور "صالح أحمد علي ميفا بن الصوة" بعد صلاة العشاء مساء أمس في مسجد الشيخ عبدالكبير بن عبدالحق بعتق غياب تام لرموز السلطة في محافظة شبوة عن الحضور والصلاة ولو طلبا للأجر والثواب بعيدا عن الوفاء والواجب .. لكن ذلك لم يتم (شبوة برس) الدكتور الصالح!
*- شبوة برس – أ. علي سالم بن يحي رحل عن دنيانا الفانية مساء اليوم الدكتور الإنسان صالح أحمد الصوة الخليفي (صالح ميفاء)، بعد صراع مرير مع المرض. الدكتور صالح، أحد الكوادر الطبية في محافظة شبوة، وله باع طويل في الطب والاستطباب، وممن يستحقون لقب (ملائكة الرحمة)! تعرض الدكتور صالح لوعكة مرضية استمرت فترة طويلة، تجاهلته السلطات المختصة، وتناسته، بل أن الأشد مضاضة على النفس امتناع المستشفيات الحكومية في العاصمة عتق من استقبال جسمه النحيل، وهو على مسافة من الرحيل، بعد أن نهشه المرض، وساءت حالته. الدكتور صالح، رحمه الله، لم يكن مصاصا للدماء، ولم يكن فاسدا، ولم يكن لصا، ولم تأت به الصدفة، ليعتلي المناصب، ولم يكن أحد الإمعات. كان إنسانا بمعنى الكلمة، لم يكتف بمعالجة مرضاه فحسب، بل يشعر بمعاناتهم وتعبهم، وكأنهم (منه وفيه)، أو بمعنى أخر كأنهم من أسرته! الطيبة ديدنه، والإبتسامة علامة القبول، بها يستقبل مرضاه، وعلى إيقاعها يودعهم، كتلة من المشاعر والأحاسيس لم نجدها عند الجهات المختصة وهو على سرير المرض، ورفضه المستشفى الذي كان أحد كوادره.
قابلته العام 1997م ضمن تحقيق صحفي حول وضعية مستشفى عتق، نشر على صدر صحيفة " الأيام"، وقال: " المستشفى يتعرض للدمار من قبل أياد ظاهرة وخفية"! ومضى الزمن ووجدنا أن الوطن بكامله تدمر، وضاع بفعل أياد ظاهرة وخفية..! قبل رحيله، شاهدت صورته، وتأثرت جدا لما وصل إليه، ولعنت هذا الوطن فارش ذراعيه للصوص والحرامية وقطاع الطرق والحثالات، ويترك ملائكة الرحمة يرحلون بوجع ووخز وأسى.
اسأل الله العظيم ان يرحم الدكتور صالح، رحمة واسعة ويدخله فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.