قال رئيس اللجنة الإشرافية في محافظة حجة جمال العاقل ل«الجمهورية»: إن النازحين من الصراعات المسلحة بين الحوثيين والقبائل في حجة أدلوا بأصواتهم لمرشّح التوافق الوطني في 32 مركزاً انتخابياً تم تخصيصها لهم, موزعة على مديريات (كشر أسلم وعبس وميدي وحرض ومدينة حجة وخيران المحرق) وأوضح العاقل أن النازحين جسّدوا صورة حضارية بتفاعلهم مع العملية الانتخابية. منوهاً إلى أن هذا الإقبال يأتي كرسالة منهم ليثبتوا للعالم أنهم أكبر من أي معوقات قد تقف أمامهم، وأن حقهم في التصويت للرئيس القادم لابد أن ينالوه خاصة أن إجراءات تسهيل ممارسة هذا الحق الديمقراطي قد وفّرتها اللجنة الإشرافية للانتخابات. إلى ذلك قامت المجاميع المسلحة التابعة للحوثيين بمديرية مستبأ محافظة حجة بمنع اللجان الانتخابية بمراكز المديرية الثلاثة من ممارسة عملها في استقبال الناخبين وأغلقت مقارها مما اضطر اللجان إلى الانتقال إلى منطقة (مثلث) عاهم القريبة من حرض لاستقبال الناخبين والتي اندفع إليها المواطنون بكثافة كبيرة رغم ابتعادها عن مناطقهم. وقالت مصادر ميدانية في المديرية: إن الحوثيين قاموا باحتجاز أحد المواطنين ممن كان ينقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع على سيارته ويدعى (محمد الخوقري). وأشارت المصادر إلى أن هذه الأعمال تأتي في إطار حملتهم المقاطعة للانتخابات ومحاولتهم عرقلة أعمال اللجان. وفي مديرية بكيل المير احتجز الحوثيون اثنين من أعضاء اللجان الانتخابية وعرقلوا عمل اللجنة الأصلية فيها، كما عملت عناصر حوثية في مديرية كحلان الشرف على عرقلة أعمال المركز (ج) بمنطقة تدعى “الرحى” وإغلاق مقر المركز حتى عصر أمس بعد تدخل عدد من الوجهاء لحل الإشكال والسماح للجنة بممارسة عملها بشكلها الطبيعي. وأفادت الأنباء الواردة من مديرية الجميمة (مسقط رأس رئيس فرع المؤتمر الشعبي في المحافظة) عن توقف المركز (د) عن عمله بسبب خلافات على موقع المركز الانتخابي بين قبيلتي (بني القاضي وبني الطميرة). وقد شهدت مراكز المحافظة الانتخابية إقبالاً غير مسبوق على صناديق الاقتراع.