محافظة عدن.. المحافظة المدنية والحضارية.. شهدت خلال الفترة الماضية موجة عنف لم تشهدها من ذي قبل بسبب الانفلات الأمني واستقالة المحافظ السابق. وقد لقي قرار تعيين محافظ جديد لمحافظة عدن ومدير للأمن ارتياحاً كبيراً بين أوساط عامة الناس في هذه المحافظة واعتبروه بادرة طيبة من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.. ولكن ماذا عن دور قيادة محافظة عدن, وماهي أولويات المحافظ للفترة الراهنة.. خاصة في ظل الوضع المتأزم.. فمن انفلات أمني إلى وضع خدمي سيئ.. إلى شوارع مقطوعة.. إلى مظاهرات واعتصامات واحتجاجات لاتخلو يوماً أبواب المحافظة من المجاميع المطالبة إما بحقوقها أو بتغيير إدارتها.. فما هي خطة المحافظ الجديد لمواجهة كل ذلك. دعم حقيقي قال محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد: إن عدن اليوم مدعومة بجهد الدولة على كل المستويات ابتداءً من رئيس الجمهورية, رئيس الوزراء والوزراء المختلفين. كل ذلك الدعم من أجل إنجاز نجاح حقيقي في داخل هذه المدينة.. هذا النجاح لن يحسب لشخص بعينه بقدر ماسيحسب لهذا المواطن الذي قد تعب كثيراً ؟؟ اليوم.. وبالتالي تحقيق أي نجاح.. ورسالتنا في هذه المحافظة تتمثل بإرساء الاستقرار والهدوء لتمكين الناس من الحصول على خدماتهم وفي مقدمة هذه الخدمات خدمات النظافة, الأمن, التعليم, الصحة وفي كل مناحي الحياة خصوصاً الخدمات التي قد رافقتها الإشكالات والمصاعب والعراقيل.. وجزء من أولوياتنا يكمن في معالجة تلك القضايا. وأضاف وحيد علي رشيد قائلاً: صدورنا مفتوحة للجميع, وفي جميع الاتجاهات لانقصد في مجال السياسة بل في جميع المجالات الحقيقية التي تخدم هذه المدينة في مجالات الكفاءة وفي مجالات الأنشطة, المدينة بعد اليوم لن تكون حكراً لأحد كائناً من كان ومن يخدم هذه المدينة خدمة حقيقية في التعليم في الأمن في الصحة في الأعمال والاقتصاد والازدهار والتطور. هذا هو الذي يستحق أن يكون ابن عدن ومن لايفهم هذه المعاني سنعمل على مساعدته لفهمها ولتبسيط القضايا حتى نستطيع أن نعمل من خلال قاسم مشترك مع الآخرين. خطة أمنية - ماذا عن خطتكم الأمنية لتحقيق الأمن والاستقرار في محافظة عدن؟ ستشهد عدن خلال الأسابيع القليلة إن شاء الله تطوراً كبيراً جداً للعملية الأمنية. الآن عندنا قيادة أمنية من أبناء محافظة عدن لأول مرة تتوفر هذه الفرصة لمحافظة عدن.. وهذه القيادة الأمنية مدعومة من مستويات الدولة المختلفة وأمامها مهمة محددة في داخل المحافظة ألا وهي إرساء الأمن والاستقرار ومكافحة قضايا التسلح داخل المدينة وحمل السلاح, هذه الظواهر سنعمل على إنهائها إن شاء الله. وعلى مواطنينا أن يساعدونا في تثقيف الأبناء, في تثقيف سكان المدينة وأن الاستعراض بقطع السلاح داخل المدينة لايفيد أحد بل يضرنا وهذه الأسلحة ستقتلنا, ستدمرنا, ستدمر أبناءنا, إخواننا, وبالتالي فنحن نأمل وندعو كافة المواطنين إلى التعاون معنا في إنهاء كافة مظاهر العنف داخل هذه المدينة. ونحن بهذه المناسبة ندعو كافة الجهات في التربية, والجامعات, ومنظمات المجتمع المدني والإعلام والصحافة للوقوف جميعاً ضد العنف. العنف من أي جهة كانت. ومن معه أي قضية أخرى فأمامه الآن آفاقاً رحبة واسعة قل ماتريد, عبر عن رأيك بالطريقة القانونية والنظامية التي تريدها. اليوم الاتفاقية الخليجية فتحت آفاقاً للحوار, مافي شيء ممنوع على أحد, ولكن شريطة عدم استخدام العنف.. وأضاف محافظ عدن أنه بهذا الصدد سيتم إعادة ترتيب مراكز وأقسام الشرطة في المدينة, وسيكون هناك وظائف محددة لأقسام الشرطة تحمي المواطنين, تثبت الأمن والاستقرار داخل المدينة والخطة الآن يتم إعدادها وسننتهي منها خلال أسبوع وسيبدأ تنفيذها خلال الفترة القليلة القادمة ونرجو من كافة المواطنين والمسئولين في المحافظة أن يقدموا كل الاهتمام لإرساء الأمن والاستقرار في محافظة عدن. حلول مدعومة عالمياً وفيما يتعلق بالأوضاع داخل المرافق العامة أكد المهندس/وحيد رشيد محافظ محافظة عدن أن الوضع السياسي خلال العام الماضي انعكس سلباً على الوضع العام والوضع في المرافق بمحافظة عدن وأنه قد تم التوصل لحلول مدعومة من العالم والمنظومة الخليجية وهي فرصة أمامنا كيمنيين لأن نقوي الهياكل والأسس والقوانين في الجمهورية اليمنية يجب علينا بأن ندفع بأفضل العناصر الوظيفية لكي تتولى مهام تسيير أمر المرافق الوظيفية والإدارية وعندما نقول ذلك ندفع من خلال هياكل وأنظمة وقوانين وليس من خلال الاختيار المجازف مباشرة. تدوير وظيفي - هل لديكم العزم لتطبيق عملية التدوير الوظيفي قريباً؟ نقول أن الدولة تعد الآن خطة التطبيق لقانون التدوير الوظيفي وسيتم تغيير معظم المدراء لن نغير المدير هذا لأنه عديم الكفاءة وحسب أو لأنه هذا (فلان وذاك علان) ولكن لطول الفترة لبعض المدراء في تلك المرافق تستدعي بأن يتم التدوير الوظيفي من مركز إلى مركز، والمدير الناجح سيكون ناجح سواء في المرفق أ أو المرفق (ب) أو(ج) طالما وجدت لديه عوامل النجاح والذي غير مقتدر ولاتوجد لديه فرص النجاح يبحث له عن فرصة أخرى أو بالأخير هو موظف من الموظفين في القطاع الحكومي والأساس في القانون أن يسري على أي شخص. وعلى جميع المدراء في جميع المرافق بمحافظة عدن الالتزام بالدوام الوظيفي بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى نهاية الدوام وعليهم مراعاة مصالح الناس وحل قضاياهم أولاً بأول ومتابعة تنفيذها ومتابعة إرساء استقرار حقيقي للوضع الوظيفي دخل المدينة. - وكيف سيتم متابعة ذلك من قبلكم؟ يجيب محافظ عدن سنشكل نحن لجنة ستقوم بزيارة لجميع المرافق واللقاء بمدراء عموم تلك المكاتب والجهات النقابية فيها وسنستمع إلى شكاوى الموظفين هذه الشكاوى سنسلم بعد ذلك للجهة المعنية بالتدوير الوظيفي، وهذه الجهة ستكون مشكلة عبر قرار من مجلس الوزراء. ولهذا نطلب من الموظفين عدم التسرع في الأمر مطلوب منهم أن يعطونا فرصة كافية من الناحية الزمنية ولكن من حيث طرح قضاياهم ومشاكلهم فعليهم أن يطرحوا مايريدون، نحن لانطالب بإلغاء حقوقهم ولكن نطالب فقط بمراعاة الجانب الزمني حتى نستطيع إجراء عملية تكون منظمة ونضمن نجاحها.. وحتى لاتحدث دربكة نضطر بعدها لإعادة النظر من جديد ولهذا الجانب الزمني سنتفق عليه من خلال الجلوس المباشر. وأضاف محافظ عدن قائلاً: اليمن اليوم دولة تحت المجهر فالعالم يراقب التطورات التي حدثت فيها ابتداءً من يوم 23نوفمبر وهو موعد توقيع المبادرة الخليجية مروراً باليوم العظيم يوم 21فبراير الماضي يوم انتخاب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية والمطلوب منا جميعاً تحسين صورة الجمهورية اليمنية أمام العالم بدلاً من أن تكون اليمن معروضة أمام كاميرات العنف والإرهاب نريد أن تعرض بلادنا كشعب واعٍ ومتحضر من خلال النمو والاستقرار والتطور الاقتصادي.