تقام عصر اليوم ثلاث مواجهات كروية ضمن منافسات الجولة العاشرة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في نسخته العشرين.. تجمع المباراة الأولى على ملعب 22مايو في إب فريق الاتحاد بمؤازرة جماهيره مع ضيفه شعب صنعاء.. وتجرى أحداث اللقاء الثاني بملعب الأهلي العاصمي عندما يستضيف الإمبراطور نظيره الهلال الساحلي.. وتقام المباراة الثالثة بين شعلة البريقة على ملعبه مع نجم سبأ ذمار.. المواجهات الثلاث جميعها تتضمن الصراع على عرش الصدارة في الجولة العاشرة.. وإليكم تفاصيل ذلك. اتحاد إب وفتيان صنعاء يعد شعب صنعاء أفضل الفرق اليمنية من حيث عدد الانتصارات التي أحرزها في الجولات التسع التي خاضها، فلديه خمس مباريات فوز وتعادل واحد لكنه خسر ثلاثة لقاءات منها اثنتان بالعاصمة من الشعلة بهدفين ومن الإمبراطور بهدف والثالثة من الهلال بذات النتيجة وحقق انتصارين خارج قواعده أهمها الفوز على وحدة عدن في معقله بهدف وحيد ورصيد فتيان العاصمة(16) نقطة خلف المتصدر الشعلة بذات الرصيد وأفضلية الأهداف.. بهذه العوامل والمؤشرات الإيجابية يدخل الشعباوية مباراتهم العاشرة بعيداً عن معقلهم وعقب تفريطهم بفوز كان بمتناولهم لولا هفوة الدفاع في اللحظات الأخيرة التي أعطت شعب إب في الجولة الفائتة ضربة جزاء عادلوا بها النتيجة.. أما أصحاب ورقتي الملعب والجمهور الاتحاديون فيتمركزون في منتصف الترتيب العام برصيد(14) نقطة من ثماني جولات ولديهم مباراة مؤجلة خارج معقلهم مع شعب حضرموت في الأسبوع الثامن.. وقد حصد الاتحاد نقاطه من فوزه في نصف مبارياته (4) وحقق تعادلين وخسر مرتين وعدد أهدافه(9) ومثلها تلقته شباكه وكان قريباً من الصدارة إن هو حقق فوزاً في المباراة المؤجلة له، ما يعني أنه يمتلك مقومات الفريق المجتهد وعزيمة لاعبيه تعطينا الحق في إعلان هذه المواجهة معركة كروية ساخنة بحثاً عن النقاط الثلاث التي تدفع كلاً منهما خطوات نحو الصدارة في حال تعثر ملاحقيهما، ذلك لأن مايفصل بينهما وبين المتصدر قبل انطلاق الجولة العاشرة ليس سوى نقطة ونقطتين.. كما أن قوة الاتحاديين تبرز على ملعبهم وبمؤازرة جماهيرهم المتحمسين ويقودهم المدرب الوطني الخبير وليد النزيلي ويعلمون أن شعب صنعاء لديه رصيد معنوي ايجابي سيستغله مدربهم الوطني محمد الزريقي لتعويض ورقتي الأرض والجمهور.. ضف إلى ذلك فإن الفريقين متقاربان في مسارهما حتى اليوم ولايمكن أن تنتهي هذه القمة الكروية سلبياً إلا وقد تفوق النهج الدفاعي وحراس المرميين على خطي الوسط والهجوم للفريقين، ومع وجود تفوق (للإتي) الإبي – بحسب معطيات مبارياته على ملعبه – فإن شعب صنعاء قويت شكيمته وكبرت طموحاته عندما اقترب من منطقة الرباعي الذهبي في الترتيب العام في سلسلة انتصارات أربعة منذ الجولة الخامسة إلا أن المهمة عصر اليوم أمام الاتحاديين تكتنفها صعوبة وصلابة أصحاب الأرض الذين لايفرطون بنقاط ملعبهم رغم الظروف القاسية مالياً التي مرَّ بها هذا الفريق إلا أنه يقاوم وينتصر!! الإمبراطور والهلال يشهد ملعب أهلي صنعاء بباب اليمن القمة الكروية بين الإمبراطور الصنعاني والهلال الساحلي ضمن مباريات الجولة العاشرة لدوري المحترفين في نسخته العشرين.. كلا الفريقين حققا نتائج متقاربة مما أوقعهما في المركزين الرابع والخامس على التوالي ورصيد كل منهما(15) نقطة من أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمتين وبفارق هدف يتقدم أهلي صنعاء على ضيفه الهلال بالترتيب. ورغم تساويهما في النتائج ومؤشرات رحلتهما في التسع الجولات الماضية إلا أن الظروف تبدلت في الأسبوع العاشر لأن الأهلاوية تخلوا عن المدرب المصري محمد حلمي ليقودهم مساعده اللاعب الأسبق في الإمبراطور حسين طنطن في خطوة يبدو أنها دليل على عدم الرضا عن النهج الذي اعتمده(توتو) في قيادة الفريق بحيث كلفته التراجع إلى الرابع بدلاً عن بلوغ الصدارة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من أهلي صنعاء الذي تقلبت نتائجه وتذبذب مستواه وبخاصة في الأسبوع الثامن حيث خسر من العنيد في إب بثلاثة أهداف مقابل هدف والأسبوع التاسع عندما نجا بأعجوبة من خسارة مؤكدة أمام طليعة تعز بملعب الشهداء، فكانت خيبة الأمل التي دفعت الإدارة إلى اتخاذ الإقالة والإعتماد على مساعد المدرب مؤقتاً. بالطبع يمتاز الهلاليون بلاعبيه النجوم إلا أن المعاناة في الكتيبة الزرقاء متشابهة وبرزت أعراضها بقوة في الأسبوعين السابع والثامن عندما تعرض الأزرق الساحلي لهزة عنيفة بثلاثية العروبة على ملعب العلفي بالحديدة ثم صدمة أقسى برباعية رهيب البيضاء بملعب الحديقة والتفريط في المباراة أمام الشعلة بالإستفادة من الأرض والجمهور والخروج متعادلاً سلباً في الأسبوع التاسع فخسر الهلاليون(8) نقاط على التوالي كونه يمتلك عناصر الانتصار في صفوفه المتخمة باللاعبين ذوي الخبرة الميدانية إلا أنهم خذلوا جماهيرهم.. كما أن الطريقة التي ينفذونها في المباراة لاتتناسب مع ذخيرتهم وقدراتهم التي أوضحت نتائج المباريات في الأسابيع الثلاثة فقدانهم التجانس والانسجام المناسبين لإيجاد عمل متكامل بين خطوط الفريق، وأسهم التكتيك الذي يرسمه مدربهم وائل غازي في إضعاف القدرة الهجومية والفاعلية في منطقة الوسط وخط الدفاع الذي كان الحلقة الأضعف في الجولتين السابعة والثامنة اللتين استقبل فيها مرمى الهلال(7) أهداف من مجموع(12) هدفاً.. وأخفق الهلاليون في تسجيل هدف خلال الجولات الثلاث الماضية على التوالي.. ولهذا فإن المعطيات لهذه القمة الثانية تصب في صالح الإمبراطور إن أحسن لاعبوه استثمارها فإن الهلاليين سيكونون على موعد مع الصاعقة الأهلاوية استنساخاً لموقعتي الهلال مع العروبة أو مع الرهيب البيضاوي. نيران الشعلة ونور النجم المتصدر بشعلته المتوهجة يعد العدة لملاقاة ضيف فريق نجم سبأ الذماري في مباراة تضمهما لأول مرة في دوري المحترفين كون النجم صعد هذا الموسم لبطولة الدرجة الأولى منذ تأسيسه ولكنه بعد إخفاق متتالٍ عرف مدربه أنور عاشور كيف يقوده إلى تحقيق تعادل ايجابي ثمين مع أهلي تعز بملعب الشهداء وآخر سلبياً بذمار من أمام رهيب البيضاء وحقق انتصاراً تاريخياً على التلال بثلاثية نظيفة وأحرج شعب حضرموت بملعب الشحر وفاز عليه بهدف، ولاعبوه ليسوا مطالبين من إدارتهم بأكثر من تشريف النادي في هذا الظهور الأول، ولهذا فإنه لاتوجد عليهم ضغوط إدارية أو جماهيرية كتلك التي سيكون فيها الفريق المستضيف لأنه مطالب بالفوز على فريق ذي إمكانات محدودة وخبرة لاعبيه لاتقارن بماتمتلكه كتيبة الشعلاوية الباحثة عن الفوز للتشبث بالصدارة ولايمكن المقارنة بين مسيرة الفريقين لأن الواضح أن الشعلة متفوق بفارق نقاطي كبير فرصيده 16 نقطة في المركز الأول ولديه (4) انتصارات ومثلهما تعادلات وهو الوحيد الذي خسر مباراة واحدة من أهلي صنعاء خارج ملعبه في الأسبوع السابع بثلاثية أيقظت الهمة لديهم وأمكنتهم من إحراز فوزهم الرابع على حساب طليعة تعز والعودة بنقطة التعادل من الحديدة والبقاء في الصدارة بفارق الأهداف عن المتربصين به شعب صنعاء وفارق النقطة عن ملاحقيهما العنيد والإمبراطور والهلال ورصيد كل منهم (15) نقطة. قوة الشعلاوية تكمن في قدرة خط وسطه على إحداث ثغرات في جدار الدفاعات لمنافسيه وإجادة تنظيم اللعب وبناء الهجمات وتمرير الكرات إلى رأسي الحربة كميل طارق وجمال هبة وأحياناً صالح الشدادي، ويمكن لأصحاب الأرض تشكيل خطورة حقيقية على الفريق الضيف عبر التحويلات العرضية التي تتسبب في بعثرة التنظيم الدفاعي المتماسك للفرق المنافسة له ومنح المهاجمين أو القادمين من المنطقة الخلفية لإكمال الهجمة في الشباك. أما قوة النجم السبأي فتتمثل في الكثافة العددية في منطقة الوسط التي لدى عناصرها مهمتان أولاها: إيقاف الغزوات للمنافسين قبل نضوجها وإعطاب المحاولات للظهيرين وممارسة الضغط على حامل الكرة، وثانيها: إمداد خط المقدمة بالكرات الطولية أو خلف المدافعين وبخاصة إلى المهاجم وليد عطية، ويمتاز مدافعو النجم بالفدائية وإجادة الرقابة اللصيقة إضافة إلى اعتمادهم على الركلات الثابتة التي قد تعوض القصور المهاري لتجاوز الدفاعات.. والمؤكد أن الترشيحات تصب في صالح الشعلاوية المتحفزين للفوز حفاظاً على عرش الصدارة، وستكون الفرصة مواتية للمدرب أحمد الراعي ليقود فريقه إلى فوز مريح يوسع الفارق النقاطي مع أقرب ملاحقيه الشعب الصنعاني الذي يخوض مهمة صعبة في ملعب مايو عصر اليوم أيضاً مع اتحاد إب.. وسيتواجه المتربصان به الأهلي الصنعاني مع ضيفه الهلال الساحلي بملعب الأول بحثاً عن الفوز بالنقاط الثلاث وصدارة الدوري ولهذا فإن الشعلة سيقاتلون لتتوهج طموح النجم السبأي.
