تستكمل عصر اليوم مباريات الأسبوع العشرين من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم- الموسم العشرين- بإقامة أربعة لقاءات في كل من: عدن, وحضرموت, وإب, وصنعاء..وتعد هذه المواجهات مؤشرات لتحسين مواقع الفرق المتنافسة في جدول الدوري قبل دخولها في أسابيع الحسم للبطولة, سواءً للمراكز الأولى أم للمراكز التي تمنح أصحابها الأمل بالبقاء موسماً آخر ضمن دوري النخبة.. وهاكم تحليلاً بوقائع ومعطيات ومؤشرات هذه المباريات.. قمة الشعلة والامبراطور على ملعب الشعلة في عدن ستدور معركة كروية بين الامبراطور الصنعاني الفريق الضيف بنقاطه ال(33) ومركزه الثالث بفارق الأهداف عن العنيد وصيف المتصدر.. وبين فريق شعلة البريقة المتموقع خامساً برصيد(31) نقطة بفارق الأهداف عن الهلال اللاحق له في الترتيب بذات الرصيد..وسيسعى الشعلاوية إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والاستقرار الإداري والثبات في الجهازين الفني والإداري للفريق, وكذا الحصول على نقاط اللقاء والفوز التاسع الذي يعطيهم قفزة نحو الأمام أكثر ويدفعهم إلى تحقيق الثأر من خسارة الذهاب القاسية أمام صنعاء بثلاثية نظيفة..ويدرك المدرب الوطني أحمد الراعي قوة وخبرة الكتيبة الأهلاوية,وسيحاول الإيقاع بهم عبر تفعيل الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب للضيوف,وشن هجمات عبر الأطراف كون منطقة الوسط يتفوق فيها الأهلاوية..أما الفوارق الفنية فلدى الكتيبة الحمراء أفضلية الخبرة لنجومية الدوليين ولاعبيه المحترفين وهذا مايخشاه أصحاب الملعب والجمهور..رغم أن الشعلاوية سجلوا(25) هدفاً في(19) مباراة وعليهم فقط(12) هدفاً إلا أن ذلك لايعني أن الخط الدفاعي أقوى كون المرمى للحارس علي مسعود لم يهتز سوى(12) مرة لكنها كانت مؤثرة على نتائجه فمعظم إخفاقات الشعلاوية كانت بفارق ضئيل باستثناء الخسارة من الأهلي في الذهاب فجاءت ثلاثية نظيفة..وأما أهلي صنعاء فإن شباكه تلقت في مرحلة الذهاب أكبر معدل من الأهداف إياباً حيث تحسنت نتائجه بعد أن قاده المدرب الأردني«اليماني» إلى الصدارة لأسبوعين وفقدها الأسبوع المنصرم بخسارة صعبة خارج قواعده من رهيب البيضاء في الوقت الحرج بهدف لهدفين ولايزال بنقاطه(33) قريباً من المتصدر الاتحاد بفارق نقطتين,لكنه والشعلة جريحان ويبحثان عن التعويض وهذا اللقاء ربما يطغى عليه الحذر والتحفظ في الحصة الأولى من المباراة..بينما في الشوط الثاني ستضطر مجريات اللقاء المدربين أحمد الراعي للشعلة واليماني لأهلي صنعاء إلى إحداث تغييرات في الأساليب المتبعة وكذا تعديلات على التشكيلتين للنجاح في إحراز الفوز أو التعادل.. نوارس حضرموت وفتيان العاصمة بعدما أخفق كلاهما في الجولة الفائتة يتواجه الشعبان وجهاً لوجه في ملعب الشحر, حيث يحل فريق شعب صنعاء ضيفاً على نظيره شعب حضرموت,وهما ينزفان من مباراتيهما الأسبوع الماضي حيث خسر نوارس المكلا من وحدة عدن بثنائية مقابل ثلاثة أهداف وعاد فتيان صنعاء من الحالمة بخسارة من أهلي تعز بهدف وحيد..وكل منهما يبحث عن دوائه عند الآخر من خلال الفوز بالنقاط الثلاث..فبخسارتهما توقف رصيد شعب حضرموت عند(24) نقطة في المركز الثامن, وتجمد رصيد شعب صنعاء عند مؤشر(22) نقطة في المركز العاشر..وبالقراءة لمعطيات مسيرتهما في الدوري تتضح لنا بعض الفوارق التي ستشير إلى اتجاهات النتيجة النهائية المتوقعة للمباراة:فالشعب الحضرمي خاض(19) مباراة أحرز منها(7) انتصارات وثلاثة تعادلات وخسر(9) مباريات أغلبها بعيداً عن قواعده وجماهيره,إذ يعد ملعبه قوة إضافية للاعبيه وهو فريق مزاجي إذ أنه بدأ قوياً ثم تراجع في الذهاب, وانطلق ضعيفاً في الإياب ثم حقق نتائج جيدة وآخرها فوزه على أهلي تعز برباعية وعلى شعب إب في ملعب الشحر لكنه خسر من وحدة عدن بهدفين لثلاثة أهداف..ويمتلك رصيداً من الأهداف(23) هدفاً واستقبل مرماه مثلها بالضبط مايعني أن لديه خطاً هجومياً جيداً,لكنه ضعيف دفاعياً وهذا يفقده القوة المطلوبة التي يحافظ بها على تفوقه, إذ أن عدد الأهداف التي تلج مرماه تؤيد الاستنتاج أنه سهل العبور إلى مرماه وحارسه وبخاصة أن ضيفه شعب صنعاء يمتاز بقوة دفاعه وتواضع خطه الهجومي المعتمد كثيراً على المرتدات ولايجازف هجومياً حرصاً على مرماه, حتى أنه أكثر الفرق فوزاً بفارق تهديفي بسيط فقد سجل مهاجموه(13) هدفاً وتلقى مرماهم(14) هدفاً وهجومه من أقل الخطوط لفرق الدوري تسجيلاً..ويتساوى مع شعب حضرموت بعدد المباريات التي خسرها وسيعمل الجهازان الفنيان بخطتين متضادتين فالنوارس بنزعة هجومية وفتيان العاصمة دفاعية ويعتمد على الهجمات المرتدة السريعة.. المتصدر يستضيف عميد الحالمة يتجه أهلاوية تعز إلى مدينة إب عصر اليوم وتحديداً إلى ملعب 22مايو لخوض لقاء مهم أمام اتحاد إب المتصدر للترتيب العام برصيد نقاطي (35) نقطة.. وسيكون الفريقان في هذه المباراة أكثر عزيمة على الفوز ولكل منهما مراده الخاص..فأصحاب الأرض والجمهور تدفعهم رغبتان لذلك،الأولى للثأر من رباعية الذهاب التي سجلها الأهلاوية في مرمى الحارس الاتحادي أنور العوج، والثانية للتشبث بالصدارة أسبوعاً آخر والعمل على التمسك بها والمنافسة على اللقب..أما الضيوف فيدركون أن موقعهم قبل الأخير ب17 نقطة من 18مباراة يحفزهم لليقظة،والتفوق على المتصدر ولو في عقر داره،لأن العزيمة التي قادتهم إلى الفوز على شعب صنعاء هي ذاتها التي ستمنحهم القوة والإرادة الكبيرة لتجاوز قنطرة اتحاد إب،كما أن فوزهم الساحق برباعية يؤكد أنهم مقتدرون على تكرار ذلك. وبالنسبة للإمكانات الفنية للفريقين فإن هناك تقارباً بين اللاعبين والمحترفين الأفارقة، مع امتياز للاتحاد في الخط الهجومي يتواجد(أوليفر فيكتور) ببنيته القوية،ويتفوق الأهلاوية بامتلاكهم خط وسط منسجم وفريقاً متجانساً استطاع المدرب عبدالله مكيش توظيف إمكانات اللاعبين،وزرع الثقة فيهم وأسهم الاستقرار الإداري،ومعالجة المصاعب المالية للاعبين في عودة الأمل للجماهير الأهلاوية أن البقاء في دوري الأولى يشكل تحدياً كبيراً لكل لاعب من أجل تقديم كل جهده في الملعب،وتنفيذ تعليمات المدرب مكيش للتعامل مع المباراة،التي وإن كانت صعبة إنما ليست مغلقة ومقفلة على الاتحاديين..وهذا سيجعلها مباراة قوية لامتلاك كل فريق مبرراته لتحقيق الفوز بالنقاط الثلاث التي ستكون للاتحاد ثأر وبقاء في الصدارة،وللأهلي معبر ومنفذ للفرار من مناطق الخطر إلى موقع آمن. العروبة في مواجهة الهلال وفي منطقة الوسط المتقدم تدور مباراة ضمن دوري الأولى الأسبوع العشرين في صنعاء تجمع العروبة حامل اللقب المستضيف مع الفريق الساحلي هلال الحديدة..وهي المواجهة التي يريد العروبة من خلالها اللحاق بركب المقدمة والبقاء قريباً من المتصدر وملاحقته وصولاً إلى الصدارة،فيما يطمح الهلاليون في العودة مسرورين إلى الحديدة ويتفادون الهزيمة الرابعة، ويدركون أنهم يواجهون فريقاً مقتدراً على ملعبه ووسط جمهوره ويمتلك ترسانة محترفين يمكنهم أن يشكلوا الفارق بين الفريقين في بعض لحظات من المباراة. وإذا أخذنا بيانات الفريقين في الدوري إلى اليوم نستطيع الحصول على قراءة صحيحة لاتجاهات اللقاء..فالعروبة خاض 19 مباراة فاز في 10 مباريات وتعادل في 3 وخسر 5 وسجل 25هدفاً وعليه 16هدفاً وهو في المركز الرابع برصيد 32 نقطة بفارق ضئيل عن سابقيه تصل إلى نقطة ونقطتين وثلاث..فيما يتموقع الهلال الساحلي في المركز السادس خلف الشعلة المتفق معه في ذات الرصيد النقاطي 31 نقطة لكنه متأخر عنه بفارق الأهداف، فاز في 8 مباريات وتعادل في 7 وخسر 4 مباريات وسجل مهاجموه 21هدفاً واستقبل مرماهم(20) هدفاً..وعليه فإن البيانات بمعدل هدف في كل مباراة وهو يدل على وجود ثغرات في خطه الدفاعي والمرمى الذي يستطيع محترفو العروبة النفاذ إليه وتسجيل أهدافهم وبخاصة أن خطي الوسط والهجوم لأصحاب الأرض منسجمان وقادران على تشكيل خطورة بكثافة عددية كون النهج الذي يعتمده مدربهم محمد النفعي هجومياً باعتبار أن المباراة تقام على ملعبه وأمام جماهيره وامتلاك لاعبيه إمكانات تؤهلهم للنجاح في ذلك.