نقاط(مايو) صعبة على رهيب البيضاء قريبة إلى عنيد إب تستكمل عصر اليوم منافسات الأسبوع الرابع من رحلة إياب الدوري العام لكرة القدم لأندية النخبة وهي الجولة السابعة عشرة من البطولة العشرين فتقام المباريات الخمس من أجل تحسين المراكز كون المواجهات تجمع المتنافسين على مواقع الترتيب في المقدمة والوسط الدافئ وذيل القائمة .. وهذا مؤشر على انطلاق الصراع من أجل البقاء في دوري الكبار.. باعتبار أن الخطر يحدق تقريباً بنصف العدد المشارك هذا الموسم مثلما أن التنازع على الصدارة واضح في فارق النقطة بين الست الفرق الأكثر فوزاً .. والملاحقة مستمرة والتناوب على المركز الأول محتدم.. هذه تفاصيل عن المجريات المتوقعة لمباريات اليوم. العنيد والرهيب: على ملعب 22 مايو في إب تجرى مباراة العنيد المستضيف مع ضيفه الشباب من البيضاء .. وكلا الفريقين يمتازان بصفتين لازمتاهما في الملاعب لكن النتائج المخيبة التي حصدها لاعبو الشباب في الإياب نزعت منهم الرهبة والرعب الذي كانوا يبثونه في نفوس منافسيهم حتى خارج قواعد الرهيب البيضاوي.. وتأرجح لاعبو شعب إب في الإياب وكانوا متذبذبين في النتائج الإيجابية والسلبية المتمثلة في كثرة التعادلات وظهروا أمام أهلي تعز الأسبوع الفائت على غير ما كانوا يتمتعون به من شخصية لفريق (العنيد) الذي يفرض احترامه على الكبار قبل الأنداد ولو كان يلعب على ملاعب منافسيه في الدوري. ومع أن المباراة ترجح كفة الشعب الإبي بحسب معطيات وبيانات مسيرته في الدوري حتى الآن وتموقعه ثالثاً برصيد 27 نقطة بفارق الأهداف عن الهلال والشعلة إلا أن القوة الهجومية الفاعلة للعنيد يقابلها ثغرات في الخط الدفاعي مما يسمح لخط هجوم شباب البيضاء باختراقه واستثمار الفرص المتاحة التي تربك الفريق وتفقده التوازن والحضور الذهني وذلك ما سيعمل المدرب أحمد علي قاسم على تفاديه.. أما الفريق الضيف فيبحث عن الخروج سالماً من الجروح بعد تلقيه ثلاثية من العروبة المتصدر في البيضاء، وستكون مهمة الفريق صعبة للحفاظ على نقطة التعادل التي يأمل الرهيب في اقتناصها من العنيد، أما سيناريو الفوز على العنيد فاحتمال ممكن إنما ليس عصر اليوم، مالم تتغير المعطيات في المباراة. العروبة والشعلة قمة اليوم تجمع المتصدر العروبة وضيفه الشعلة على ملعب شعب صنعاء بمنطقة مذبح.. وعنوان اللقاء بالنسبة لحامل اللقب التشبث بالصدارة، وللشعلاوية الفوز بالصدارة أو العودة بنقطة التعادل عن جدارة. باستقراء ذخيرة الفريقين يتضح التقارب في المستوى العام مع تفوق لحامل اللقب فيما يتعلق بنجاعته الهجومية فلديه(9) مباريات انتصر فيها وفرط في عدة جولات بالنقاط الثلاث لأنه كان يصارع على جبهتين آسيوياً ومحلياً، وقدم على المستوى القاري أداءً رائعاً وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدور الثاني.. ويمتلك خطاً هجومياً فاعلاً سجل له(24) هدفاً وهو أكبر رصيد لفريق في أندية النخبة وسيلعب بمؤازرة جماهيره وحالته الإدارية والفنية مستقرة.. فعوامل الفوز متوافرة.. أما الشعلاوية المتمركزون في الخامس ضمن جدول الترتيب العام فيدخلون اللقاء برغبة الفوز لتأكيد جدارتهم بالصدارة وإثبات أحقيتهم في التنافس على اللقب ولو أن المباراة ستقام في ملعب شعب صنعاء بعيداً عن قواعد وجماهير الشعلاوية إلا أنهم يقدمون أداءً إيجابياً خارج ملعبهم ولايتهيبون من ملاقاة الكبار، وسيكون عليهم تجاوز محطة العروبة فإن فعلوا ذلك فيستحقون التنافس على ذهب هذا الموسم.. وقمة اليوم تعتبر محكاً لقدرة الفريقين على الذهاب بعيداً في هذه البطولة من أجل الفوز بلقبها.. والترشيحات تصب في صالح خيول العروبة التي اكتسب لاعبوها خبرة دولية وثقة أكبر للحفاظ على اللقب الذي حصدوه الموسم السابق. الامبراطور في حقات التلال أهلي صنعاء سيطير إلى ملعب حقات بعدن لمقابلة التلال الذي أحرجه بالتعادل الإيجابي معه ذهاباً في باب اليمن.. وإذا أراد الامبراطور الصنعاني التنافس الجاد على اللقب فعليه العودة من أمام التلال بالفوز خاصة بعد استلام المدرب الأردني اليماني للجهاز الفني عقب إقالة المصري محمد حلمي وتحسن نتائجه وبلوغه الصدارة مؤقتاً قبل أن يزيحه العروبة عنها بفارق الأهداف.. ويدرك الأهلاوية أن التلال صعب المراس على ملعبه، كما أنه يصارع للفرار من الهبوط فهو وإن تمركز تاسعاً برصيد 19نقطة فإن التالين له ثلاثة ولدى كل منهم 18نقطة وأي تعثر له في المباريات من اليوم وتالياً سينزل ثلاثة مراكز إلى الذيل مايشير إلى أهمية النقاط الثلاث للتلال الذي كانت مسيرته الآسيوية محرجة لتاريخه العريق فخسر كل مبارياته، وتحطمت معنويات لاعبيه ولابد لهم من العودة مبكراً والخروج من أزمتهم المعنوية وإلا سيكونون صيداً سهلاً للامبراطور المنتشي بانتصاراته والساعي لإحراز الفوز الذي يبقيه قريباً من الصدارة للإنقضاض على العروبة في قادم اللقاءات. الطاهش الحوباني والاتحاد في ملعب الشهداء سيسعى الطاهش الحوباني للاستمرار في عنفوانه وسطوته وممارسة هيبته على هذا الملعب الذي حافظ فيه على النقاط ولم يهدرها سوى في تعادلين اثنين لكنه لم يخسر فيه أية مباراة.. وهذا مايخشاه الاتحاديون الذين لديهم نفس الرصيد 26نقطة وبفارق الأهداف يسبقون الطليعة ويقودهم وليد النزيلي وهو على دراية ماذا يمثل الملعب والجمهور للفريق الطلعاوي، ويبحث عن فك الشفرة وصولاً إلى مرمى حارس الطليعة مروان عبدالوارث.. فالطليعة يتموقع في المنتصف سابعاً برصيد(26) نقطة وانتصاره يقدمه خطوات من المتصدرين ودافعه إلى الفوز كبير ضف إلى ذلك أنه يستثمر عاملي الأرض والجمهور غالباً والصعوبة على اتحاد إب تكمن في ذلك.. ويخاف الفريق الضيف من تكرار مافعله أهلي تعز بتسجيله رباعية نظيفة في مرماه, لكن الدرس تم استيعابه وعاد الاتحاديون إلى نغمة الانتصارات ويأملون عصر اليوم في اقتناص فرصة معتمدين على الهجمات المرتدة الإيجابية الناجعة واللعب على أعصاب لاعبي الطاهش الحوباني الذين إذا فقدوا السيطرة على الكرة ومرّ الوقت دون حسم المباراة ستغيب خطورتهم وتركيزهم الذهني, وهم عند ذلك في أضعف حال وهذا مايسعى إلى ايصالهم إليه فريق اتحاد إب للحصول على مبتغاه التعادل أو الفوز الثمين. النوارس وعميد الحالمة يلتقي شعب حضرموت عصر اليوم نظيره أهلي تعز في مباراة على ملعب الشحر يسيطر على أجوائها التنافس من أجل نقاط تحسين مركز العميد الحالمي المتموقع في المركز قبل الأخير برصيد(14) نقطة ومستضيفه شعب حضرموت في المركز الحادي عشر برصيد(18) نقطة بفارق الأهداف عن شباب البيضاء الذي يسبقه في الترتيب وشعب صنعاء التالي له في الترتيب العام بنفس الرصيد.. وليس أمام الفريقين سوى الفوز بالنقاط الثلاث وإلا ساءت أحوالهما في قادم المباريات وبخاصة الضيوف الذين يقودهم اليوم عبدالله مكيش وهو مدرب متمكن ويدرك قوة وضعف شعب حضرموت لأنه قاد وحدة عدن في رحلة الذهاب وتفوق عليهم في الشحر والثقة في هذا المدرب تدفع الأهلاوية إلى التفاؤل في إحراز النقاط الثلاث المهمة على طريق رحلة العودة إلى المناطق الآمنة في جدول الدوري.. وقدم أهلي تعز مباراة ممتازة أمام العنيد الإبي الأسبوع الفائت وأفلتت النقاط منه بأخطاء فردية كان يمكن تفاديها لكن المباراة اليوم اختبار حقيقي لمدى الجاهزية الفنية والبدنية والنفسية للفريقين وصولاً إلى إحراز التقدم المأمول فراراً من مربع الذيل وحرصاً على عدم توسيع الفارق النقاطي مع الفرق السابقة لهم..